قال «أحمد فارول» القيادي في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إن عوائل قتلى سفينة مرمرة التركية، أعلنوا رغبتهم في التبرع بالتعويضات المالية التي دفعتها (إسرائيل) لهم إلى قطاع غزة.

وذكرت وزارة الخارجية التركية أن (إسرائيل) دفعت 20 مليون دولار كتعويضات لذوي ضحايا الاعتداء على سفينة مافي مرمرة التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة في 31 مايو/أيار عام 2010، ما أدى إلى مقتل 10 أتراك.

وأكد «فارول» لصحيفة (العرب بوست) التركية، من أنقرة، أن (إسرائيل) وافقت فعليا على دفع هذه التعويضات، وستصل قريبا لذوي الضحايا، وقد أعلنوا من قبل عن رغبتهم في التبرع بهذه الأموال لقطاع غزة.

وأضاف أن آلية التبرع غير واضحة، ولكن من المرجح أن يتم ارسالها عن طريق الجمعيات التركية.

وأشار «فارول» إلى أن عوائل الضحايا، لديهم إصرار على رفع الحصار بشكل كامل عن غزة، وليس فقط السماح بإدخال المساعدات الغذائية.

وكشف عن نية الحكومة التركية إرسال المزيد من المساعدات الإغاثية لقطاع غزة خلال الفترة المقبلة عن طريق الهلال الأحمر التركي.

ودفعت (إسرائيل) إلى تركيا 20 مليون دولار كتعويضات لذوي ضحايا الاعتداء على سفينة «مافي مرمرة».

وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن «إسرائيل» حولت 20 مليون دولار إلى البنوك التركية تعويضات لذوي ضحايا سفينة «مافي مرمرة»، وذلك بموجب تفاهم مسبق بين أنقرة وتل أبيب في هذا الشأن.

وكان الطرفان «الإسرائيلي» والتركي أعلنا أواخر يونيو/حزيران الماضي التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما.

وقال رئيس وزراء تركيا، «بن علي يلدريم»، آنذاك، إن تل أبيب نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء جيش الاحتلال  عام 2010، على سفينة «مافي مرمرة» أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 نشطاء أتراك في المياه الدولية، وتوفى ناشط عاشر لاحقًا، متأثرًا بجراحه.

ووفقًا لاتفاق التطبيع، تدفع «إسرائيل» تعويضات بقيمة 20 مليون دولار لعوائل شهداء «مافي مرمرة»، ويقوم الطرفان بإجراءات من شأنها تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة من الكهرباء والماء.

وستقوم تركيا في إطار التفاهم، بتأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، ومن ضمنها المساعدات الإنسانية، والاستثمار في البنية التحتية في القطاع، وبناء مساكن لأهاليه، وتجهيز مستشفى الصداقة التركي-الفلسطيني، الذي تبلغ سعته 200 سرير، وافتتاحه في أسرع وقت.

وصادق الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، نهاية أغسطس/آب الماضي، على مجموعة من القوانين والاتفاقيات، من بينها اتفاقية التطبيع مع »إسرائيل»، وتم نشر بنود القانون بالجريدة الرسمية في مطلع سبتمبر/أيلول.

ولم تقبل تركيا التوقيع على هذه الاتفاقية إلا بعد أن استجابت «إسرائيل» لكل شروطها وهي: تقديم اعتذر رسمي عن الاعتداء على سفينة «مافي مرمرة»، وتخفيف الحصار عن قطاع غزة، ودفع تعويضات لذوي الضحايا.

وضمن هذا الاتفاقية، وصلت إلى قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة سفينتا مساعدات تركية؛ حيث حملتا أطنانا من المساعدات الغذائية والطبية والمستلزمات الحياتية الأخرى.