وجهت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية اعتذرا للشيخ «ناصر الصباح» رئيس الوزراء الكويتي الأسبق وذلك في مقال لها حمل عنوان «شيخ ناصر: نحن نعتذر عن نشر مزاعم شهرت بسمعتكم».

وجاء اعتذار الصحيفة عن معلومات سبق أن نشرتها في 18 إبريل/نيسان 2016 في مقال حمل عنوان «عيد ميلاد الملكة: سبعة ديكتاتوريين وقادة بسجلات حقوق إنسان فقيرة، هنئوا الملكة إليزابيث الثانية)، حيث تم وصف رئيس الوزراء الكويتي الأسبق بأنه واحد من الديكتاتوريين والقادة المخيفين في العالم، وأنه صاحب سجل فقير في حقوق الإنسان.

وادعت الصحيفة آنذاك أن الشيخ «ناصر محمد الأحمد الجابر المبارك الصباح» مسؤول بشكل مباشر عن عدة انتهاكات لحقوق الإنسان، مشبهة إياه بديكتاتوريين مثل «روبرت موجابي»، وواصفة إياه بأنه «ليس شخصا مؤهلا لمقابلة الملكة».

واعترفت الصحيفة البريطانية أن مقالها لم يكن خاطئا فقط، ولكنه كان أيضا مشوها لسمعة الأمير الكويتي بشكل صارخ، وأنه تسبب في دمار كبير لسمعته من خلال إظهاره بمظهر الشخص الذي لا يحترم حقوق الإنسان.

وزعمت الصحيفة أن هناك خطأ قد وقع، وأنها كانت تقصد الإشارة إلى طرف آخر لا علاقة له بالشيخ «ناصر» رئيس الوزراء الكويتي الأسبق. وأكدت أنها قامت بتصحيح المقال المذكور وأنها تأسف أنه تم ذكر الشيخ «ناصر» في مقال من هذه النوعية وأنها تعتذر له دون تحفظ.

وأشارت الصحيفة أنها قامت بتعديل المقال المذكور وحذفت كل إشارة إلى الشيخ «ناصر»، وأنها تأسف للضرر الذي لحق بسمعته نتيجة هذا الخطأ.

جدير بالذكر أن الصحيفة نفسها كانت قد قدمت اعتذاراً رسمياً للسفير السعودي في العراق، «ثامر السبهان»، في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد زعمها أن المقاتل في صفوف تنظيم الدولة «عبد السلام السبهان» هو ابن عمه.

وأشارت الصحيفة في بيان اعتذارها إلى أنها «تبدي أسفها من أي انزعاج تسبب به الخبر، وأنها ممتنة لإتاحة الفرصة لها من أجل تقديم الاعتذار، بعد تأكدها أن المذكور ليس بينه وبين السفير أو عائلته أي صلة أو قرابة، بالإضافة إلى أن عائلة السفير ليس فيها أفراد ينتمون لتنظيم الدولة».

وتعهّدت الصحيفة في بيانها بالتبرع باسم السفير «ثامر السبهان» لمركز مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، للإعراب عن اعتذارها.