رفض رئيس «روسنفت» الروسية «ايغور سيتشين» خفض الإنتاج النفطي للشركة أو تثبيته في إطار اتفاق محتمل مع «أوبك».

وتبرز تصريحات «سيتشين» الصعوبة التي تواجه روسيا في حمل شركات النفط بها على خفض الإنتاج أو تثبيته في إطار اتفاق مع «أوبك» يهدف لتعزيز الأسعار.

وكان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أكد في كلمته أمام «مؤتمر الطاقة العالمي» في إسطنبول، أمس الاثنين، أن روسيا مستعدة للانضمام لاقتراح «أوبك» لكبح الإنتاج، لكنه لم يفصح عن تفاصيل.

لكن «سيتشين» الذي يعتبر أهم مسؤول تنفيذي في قطاع النفط في روسيا قال من إسطنبول ردا على سؤال عن احتمال تقييد شركته إنتاجها: «لماذا نفعل ذلك؟».

وتستأثر «روسنفت» بنسبة 40% من إجمالي إنتاج الخام في روسيا.

وأبدى «سيتشين» شكوكا في تحرك عدد من الدول الأعضاء في «أوبك» مثل إيران وفنزويلا والسعودية لخفض الإنتاج، مضيفا أن أي ارتفاع لسعر النفط فوق 50 دولارا للبرميل يجعل مشروعات النفط الصخري الأمريكية مربحة.

وفشلت محاولات سابقة لروسيا و«أوبك» للتعاون معا من أجل إعادة الاستقرار لسوق النفط.

من جهته قال «ليونيد فيدون» نائب رئيس شركة «لوك أويل» الروسية اليوم الثلاثاء، إن ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا مستعدة لتقييد إنتاجها في إطار اتفاق محتمل مع «أوبك».

وأضاف أن تثبيت إنتاج النفط الروسي أمر سهل من الناحية الفنية، متوقعا انخفاض إنتاج النفط العالمي اعتبارا من أول يناير/كانون ثان 2017.

وقال «فيدون» وهو أيضا مساهم رئيسي في «لوك أويل» إن إنتاج الشركة في روسيا سيرتفع قليلا في عام 2017 مقارنة بحجم الانتاج المقرر للعام الجاري.

من جهة أخرى، سيبحث وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح» مع نظيره الروسي «ألكسندر نوفاك»، اليوم الثلاثاء، أسعار النفط، وفق ما صرح به مصدر مقرب من أحد الوزيرين لوكالة «إنترفاكس» الروسية.

وأعلن «الفالح»، أمس الاثنين عزمه لقاء «نوفاك» على هامش مؤتمر الطاقة العالمي المنعقد في إسطنبول، لبحث ردود الفعل على اتفاقيات الجزائر الأخيرة.

وفي وقت سابق، قال الوزير الروسي إن بلاده وغيرها من الدول المنتجة للنفط ستناقش خلال لقاءاتها في إسطنبول القرارات بشأن استقرار سوق النفط، التي اتخذت الشهر الماضي في الجزائر، مشيرا إلى أن اللقاء مع «أوبك» في إسطنبول سيكون له طابع استشاري.