قرر مجلس الوزراء السعودي، برئاسة  الملك «سلمان بن عبد العزيز»، فرض غرامات وجزاءات على مخالفات هدر الخبز ومنتجات الدقيق من قبل المخابز والمصانع.

وتضمن القرار، الذي صدر الاثنين، إضافة مخالفات هدر الخبز والدقيق إلى جدول الغرامات والجزاءات، بهدف وضع حد للظاهرة، حسب صحيفة «الحياة» السعودية.

ولم توضح وسائل الإعلام السعودية صور مخالفات هدر الخبر ومنتجات الدقيق، كما لم تحدد قيمة الغرامات المالية التي سيتم اتخاذها بحق المخالفين.

وقدر مسؤول سعودي بارز حجم هدر الغذاء في المملكة بين 30 و40% مما يتم استهلاكه، محذرا من أن «يتحول صغار المزارعين إلى مُشترين للغذاء في المستقبل».

وقال «عبد الرحمن الفضلي»، وزير البيئة والمياه والزراعة، إن «متوسط استهلاك الفرد في المملكة من التمور والقمح والسكر والدواجن واللحوم هو الأعلى على مستوى العالم».

تحذيرات «الفضلي» تصدرت التوصيات التي بحثها مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته.

وكان «يوسف السيف» وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون البلدية السعودية، صرح في وقت سابق، بأن «الدراسات التي أجرتها الوزارة أظهرت أن زيادة عدد السكان وزيادة تغطية الخدمات، ستؤدي إلى زيادة كمية النفايات المتولدة من 14 مليون طن في 2015 إلى 17.5 مليون طن في 2020».

وأضاف أن «معدل إنتاج الفرد من النفايات البلدية الصلبة في المملكة يتراوح بين 1.2 إلى 1.4 كلغم في اليوم؛ أي ما يوازي 511 كجم في السنة».

وتمثل مخلفات الأطعمة في المملكة 28% من حجم النفايات، بإجمالي يصل إلى حوالى ثلاثة ملايين و920 ألف طن سنوياً.

ويبلغ حجم الفاقد من الهدر الغذائي 250 كيلوغراما للفرد الواحد سنوياً، وفق بيانات وزارة «الزراعة» السعودية.

ويقول «عبدالله الثنيان» المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للطعام «إطعام»، «إن ثلث الطعام في المملكة يذهب هدرا في النفايات».

وقدّر اقتصاديون سعوديون أن نسبة هدر الأرز المستهلك في المملكة سنويًا تتراوح ما بين 35 إلى 40 في المائة بقيمة تصل إلى 1.6 مليار ريال، مشيرين إلى أن المملكة تستورد نحو 1.1 مليون طن سنوياً، بقيمة تقدر بأربعة مليارات ريال، ويبلغ إجمالي الكمية المهدرة نحو 440 طنًا، وفق صحف سعودية.

(الدولار يعادل 3.75 دولار)