رئيس أركان قوات «حفتر»: بترولنا تحت أمر مصر و«السيسي» أعظم بطل عربي

الأحد 16 أكتوبر 2016 11:10 ص

أعلن الفريق «عبدالرازق الناظوري»، رئيس أركان القوات التي يقودها الجنرال «خليفة حفتر»، أن مدير المؤسسة الوطنية للنفط سيزور القاهرة، للتعرف على طلبات مصر من البترول، مؤكدا أن لديهم الاستعداد الكامل لتزويد مصر بما تحتاجه من النفط الليبي.

وفي حديث نشرته اليوم صحيفة «اليوم السابع» المصرية، قال «الناظروى» الذي يزور القاهرة حاليا أن مدير المؤسسة الوطنية للنفط الليبي، سيزور القاهرة، لمعرفة ما تحتاجه السلطات المصرية، مؤكدا أن البترول الليبي تحت أمر مصر، وستكون هناك شحنات نفط تضخ بشكل يومي، قائلا: «سنسمع كل ما تريده مصر وسننفذه».

وأضاف: «كل إمكانياتنا تحت أمر الشعب والقيادة المصرية، وستكون هناك شحنات بترول تضخ لمصر بشكل يومي، والبعض سيرى ذلك تبعية وتسليم السيادة الليبية لمصر، وإذا كان هذا تفكير أعدائنا، فلنا الفخر أن نسلم ليبيا لمصر، مش زعلانيين على أنفسنا، وإذا كان العالم يقول مصر أم الدنيا، فنحن نقول مصر أمنا إحنا، لأنها وقفت معنا في يوم لم يقف معنا فيه أي شخص».

وأوضح «الناظوري» أن هدف زيارته، تنسيق الجهود بين «الجيش الليبي» والمصري، لمواجهة الإرهاب في بنغازي وفي سرت ومواجهة بعض التنظيمات الأخرى.

وحول احتياجات «الجيش الليبي» من الجانب المصري، قال: «الجيش الليبي تم القضاء عليه ويحتاج لإعادة بناء، ونحن نعتبر أنفسنا جزءا من الجيش المصري، وما تتعرض له ليبيا مطلوب منه إسقاط مصر».

وتابع: «العالم الآن يحارب في مصر، كل الأزمات مفتعلة، مثل أزمات الدولار والوقيعة مع بعض الدول، هناك محاولات لإخضاع القاهرة، وكل ما يعمل في ليبيا هدفه السيطرة عليها والحصول كل خيراتها، ومن ثم الدخول في حرب مع مصر عن قرب».

واعتبر «الناظوري»  أن الرئيس «عبدالفتاح السيسى» أعظم بطل عربي الآن، قائلا: «لن أنسى ما قاله لي ذات يوم إن اللى عايز حياته مش هيعوز بلده، يعني لازم تضحي بنفسك من أجل بلدك».

وعن إمكانية سيطرة «الجيش الليبي» التابع لـ«حفتر» السيطرة على كل الأراضي الليبية، قال: «الآن نسيطر على الجنوب، وهناك سيطرة أيضا على الغرب، والسيطرة على طرابلس ستكون في أقل من يومين، كما حصل في الحقول النفطية».

وأكد أن إدانات أغلب دول الغرب بعد السيطرة على  منطقة الهلال «لا تعنى شيئا»، مضيفا: «نحن نقرر مصيرنا بروحنا، هذه بالونات إعلامية فقط، هدفها الضغط على القيادة العسكرية في ليبيا، لتكون تحت رحمة الحوار من أجل الرضوخ لشروط الإخوان، ولكن لن نرضخ لذلك».

وقال إن روسيا وافقت على إمداد قواته بالسلاح، واتهم بريطانيا بقيادة الحملة الدولية ضد تسليح قواته، من أجل حماية «الإخوان» التي ترعاهم، وبجانبها أمريكا، وعدد من الشرازم مثل مسؤولي قطر وتركيا، على حد قوله.

ورفض «الناظوري» الاعتراف بحكومة «الوفاق»، كما أكد رفض مشاركة «حفتر» كوزير للدفاع فيها، قائلا: «إن حفتر يستحق أن يكون رئيسا لليبيا».

وكان مصدر حكومي في الحكومة الليبية المؤقتة، قد أعلن سابقا عن استعداد ليبيا توفير احتياجات مصر من النفط، تعويضا عن النقص الناتج من إعلان شركة «أرامكو» السعودية، بالتوقف عن مد احتياجات مصر من النفط عن شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأكد المصدر الذي وصفته مواقع مصرية بأنه «رفيع المستوى في الحكومة الليبية» أن «ليبيا لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي محاولات للضغط على مصر اقتصاديا»، موضحا أن «ليبيا لن تنسى دور مصر البارز في دعم استقرار وأمن ليبيا ودعمها للجيش الوطني الليبي في حربه ضد الإرهاب».

وأشار المصدر الليبي إلى أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها مصر لصالح الوافدين الليبيين إلى أراضيها وتوفير كل سبل الدعم للمواطن الليبي، تستلزم وقوف أبناء ليبيا إلى جانب مصر باعتبارها الشقيقة الكبرى للعرب، ومن أكثر الدول الداعمة للشعب الليبي لاستعادة بلاده من «التنظيمات الإرهابية المتطرفة».

وكانت شركة «أرامكو» السعودية أبلغت وزارة البترول المصرية، بوقف إمدادها باحتياجاتها من البترول، بناء على الاتفاق الموقع بين البلدين في مارس/آذار الماضي، وهو ما اقترن بأجواء خلافات مصرية سعودية نتيجة التصويت المصري لصالح المشروع الذي تقدمت به روسيا في «مجلس الأمن» بشأن وقف إطلاق النار في حلب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر ليبيا عبدالفتاح السيسي خليفة حفتر البترول العلاقات المصرية الليبية