وزير الخزانة الأمريكي: جاستا سيؤثر على مصالحنا مع دول الخليج

الخميس 27 أكتوبر 2016 08:10 ص

حذر وزير الخزانة الأمريكي «جاك ليو» من الرياض الخميس، من مضاعفات قانون جاستا الذي يتيح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 مقاضاة السعودية، على مصالح بلاده مع دول الخليج.

وأقر الكونغرس أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، قانون «جاستا»، بعد التصويت بأغلبية كاسحة في مجلسي الشيوخ والنواب، على إلغاء فيتو الرئيس «باراك أوباما» ضد القانون، الذي يمنح عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول الحق بملاحقة السعودية قضائيا على دورها المزعوم في الهجمات.

وقال «ليو» خلال اجتماع مع نظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، إن القانون سيدخل تغييرات واسعة في القانون الدولي القائم منذ زمن بخصوص الحصانة السيادية، وفي حال تطبيق ذلك على نطاق عالمي، ستكون له مضاعفات على مصالحنا المشتركة، وذلك بحسب بيان وزعته وزارة الخزانة.

وأشار إلى أن إدارة «أوباما» الذي وضع بداية فيتو على القانون قبل أن يتجاوزه تصويت جديد للكونغرس، أظهرت عزمها على محاسبة من يرتكبون أفعالا مروعة، إلا أنه ثمة وسائل للقيام بذلك من دون التقليل من شأن مبادىء قانونية دولية مهمة.

وكان «أوباما» حذر من أن القانون سيضر بمصالح بلاده، ويفتح الباب على رفع دعاوى قضائية ضد جنودها المنتشرين في دول عدة.

كما انتقدت دول خليجية القانون، لاسيما السعودية التي حذرت من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب عليه.

وحذر خبراء من أن الرياض قد تلجأ ردا على جاستا، لتقليص تعاونها الأمني مع حليفتها التاريخية واشنطن، لاسيما في مجال مكافحة الارهاب.

ومن المتوقع أن يلتقي «ليو» في وقت لاحق الخميس، ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير «محمد بن نايف»، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان».

وترفض السعودية تحميلها مسؤولية اشتراك عدد من مواطنيها في هجمات 11 سبتمبر، وسبق أن هددت بسحب احتياطات مالية واستثمارات بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة في حال إقرار مشروع القانون.

والشهر الماضي، أعرب المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي عن بالغ قلقه لإصدار قانون جاستا؛ معتبرا أنه مخالفاً للمبادئ الثابتة في القانون الدولي، خاصة مبدأ المساواة في السيادة بين الدول الذي ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

جاستا السعودية أمريكا الخليج