«العفو الدولية» تطالب البحرين بإطلاق سراح «نبيل رجب» و«فاضل عباس» فورا

الجمعة 28 أكتوبر 2016 10:10 ص

طالبت منظمة العفو الدولية السلطات البحرينية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط الحقوقي الشيعي البارز «نبيل رجب» والأمين العام السابق للتجمع الوحدوي «فاضل عباس».

وقالت المنظمة إنهما سجينا رأي يواجهان أحكاما تصل إلى مدد طويلة بالسجن على خلفية استخدامهما موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للتعبير عن مخاوفهما بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الصراع في اليمن.

وأشارت المنظمة إلى أنها ستطلق حملة تدعو وزير العدل البحريني «خالد بن علي آل خليفة» للإفراج الفوري عنهما مؤكدة أن «كلا الرجلين انتقدا قتل المدنيين من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، ويتضمن البحرين، وقد تم اعتقالهما بشكل تعسفي لأشهر ويتوقعان صدور الأحكام بحقهما الأسبوع المقبل».

وقالت «سماح حديد»، نائب مدير الحملات في المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت، إنه «من المثير للغضب أن يقضي نبيل رجب وفاضل عباس دقيقة واحدة في السجن ولا يمكن للسلطات البحرينية إسكات نقادها عبر سجنهم وعليها إسقاط التهم الموجهة إلى نبيل رجب وإلغاء الحكم بحق فاضل عباس، ووقف حملة القمع التي لا هوادة فيها على حرية التعبير».

وأضافت أنه «في مناخ من العداء المتزايد ضد المعارضة، تحتاج البحرين إلى أصوات مستقلة كنبيل رجب وفاضل عباس أكثر من أي وقت مضى، وعليهم بدل معاقبتهم التصفيق لهم وحمايتهم»، بحسب وكالة «فارس» الإيرانية.

وحثت «حديد» المنظمة السلطات البحرينية على إلغاء وتعديل القوانين التي تجرم الممارسة السلمية للحق في حرية التعبير، تماشياً مع التزامات البحرين بموجب القانون الدولي.

وأوائل الشهر الجاري أجل القضاء البحريني أجل النطق في قضية «نبيل رجب» إلى 31 من أكتوبر/تشرين أول الجاري، وذلك بعد طلب هيئة الدفاع تسلم نسخ من التقارير الطبية بالناشط الشيعي.

وسبق أن أمضى «رجب» سنتين خلف في الحبس لإدانته بالمشاركة في مظاهرات غير مرخصة؛ وذلك قبل أن يتم الإفراج عنه لأسباب إنسانية؛ ولكنه لم يلبث ان أعيد إلى داخل السجن مرة أخرى لحديثه عن وجود تعذيب في سجون البلاد؛ بحسب المرصد البحريني لحقوق الإنسان.

ومن جانبها دعت منظمة هيومن «رايتس ووتش» إلى التوقف الفوري عن ملاحقة الناشط الشيعي رجب مبرزة أنه «يواجه عقوبة تصل إلى السجن 15 عاما بتهم تنتهك حقه في حرية التعبير».

وطالبت وزارة الخارجية الأمريكية في 7 من سبتمبر/أيار الماضي السلطات البحرينية بإطلاق سراح الناشط الحقوقي «نبيل رجب».

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، «مارك تونر»، «نحن قلقون من أوضاع حقوق الإنسان بشكل عام في البحرين ونحن على اتصال بالحكومة هناك حول هذه القضايا».

و«نبيل رجب» هو رئيس «مركز البحرين لحقوق الإنسان»، والمدير المؤسس لـ «مركز الخليج لحقوق الإنسان»، كما يشغل منصب نائب الأمين العام للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان.

وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، داهم الأمن البحريني منزل رجب واعتقله بتهمة «نشر أخبار كاذبة وشائعات حول الوضع الداخلي في محاولة لتشويه سمعة البحرين»، وهي تهمة ترتبط بتصريحات قدّمها رجب خلال مقابلات تلفزيونية في أوائل عامي 2015 و 2016.

ومنذ اعتقاله، يقبع «رجب» في الحبس الانفرادي، فيما قد يواجه أحكاما تصل إلى السجن 15 عاما.

وبعد اعتقاله بعشرة أيام، أبلغ محامي «نبيل رجب» بأنّ التهم الموجهة ضد «رجب» حول حرية الرأي والتعبير سابقاً قد أحيلت إلى المحكمة، ومنها تهمة «نشر الشائعات في زمن الحرب» و«إهانة هيئة نظامية». وكانت هاتان التهمتان وغيرهما قد وجّهت إلى نبيل للمرّة الأولى في أبريل/نيسان 2015، بعد نشره مجموعة تغريدات انتقد فيها التعذيب على نطاق واسع في السجون البحرينية، والتكاليف الإنسانية للحرب في اليمن.

  كلمات مفتاحية

نبيل رجب فاضل عباس العفو الدولية البحرين

الخارجية الأمريكية تطالب بإطلاق سراح الناشط البحريني «نبيل رجب»

«رايتس ووتش» تطالب بإسقاط التهم ضد «نبيل رجب» وتدعو حلفاء البحرين للجهر بالدفاع عنه

السلطات البحرينية تستجوب الناشط «نبيل رجب» بسبب مقال في صحيفة فرنسية

استئناف محاكمة الناشط الحقوقي «نبيل رجب» في البحرين