إيران: قد ننسحب من الاتفاق النووي حال عدم رفع بقية العقوبات

الخميس 3 نوفمبر 2016 11:11 ص

حذر قائد إيراني على مستوى عالٍ، من حرس الثورة الإيرانية، من انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الدولي في حالة عدم رفع بقية العقوبات المالية الباقية عليها.

وتتهم إيران الولايات المتحدة بمحاولة إفشال الاتفاق من خلال عدم تقديم ضمانات إلى البنوك العالمية للتعامل معها.

ومن جانبها نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن نائب القائد العام لحرس الثورة العميد «حسين سلامي» تصريحه: «إذا لم يلتزم الأمريكيون بما عليهم من تعهدات، فسنضع الاتفاق النووي في المتحف»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

يُشار إلى  أن بعض الجوانب المالية للاتفاق لم تدخل نطاق التنفيذ، إذ ما تزال بنوك أوربية ترفض تمويل المصالح التجارية ذات العلاقة بإيران، بسبب خوفها من توقيع الولايات المتحدة لغرامات عليها.

وأضاف «سلامي» في كلمته في مسيرة ضمن فعاليات اليوم الوطني لمناهضة الاستبداد العالمي في طهران، إن بلاده سوف تعيد تشغيل أجهزة الطرد المركزي النووية التي كانت قد توقفت عن العمل بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في يوليو/تموز 2015 بين إيران والغرب.

ومن ناحية أخرى أشار تقرير لموقع «ناشيونال أنترست» في أوائل سبتمبر/أيلول الماضي أن التجربة بعد مرور عام على توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، أثبتت أن الحرس الثوري تعلم التعايش مع الاتفاق خشية عودة العقوبات علي البلاد، وبسبب المكاسب الاقتصادية التي حققتها شركات الحرس بفعل رفع العقوبات الدولية.

ويقول المحلل الإيراني «فرحات رضائي» في تحليله أن المراقبين كانوا يراهنون على خرق المحافظين (وبينهم الحرس الثوري) للاتفاق الموقع بين إيران والقوى العالمية الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) في 14 يوليو/تموز 2015.

ويشير التقرير إلى أن الاتفاق كان يواجه تحديات خطيرة من قبل اللاعبين الساخطين في الداخل من المحافظين والحرس الثوري على السواء خاصة في ظل الانقسام حول الاتفاق بين «ائتلاف المحافظين البراغماتيين» برئاسة «آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني» والرئيس «حسن روحاني»، الذي يري إن تكلفة إنتاج قنبلة نووية مرتفعة جدا، والذي دعا إلى التراجع في مقابل تخفيف العقوبات وإعادة الإدماج في المجتمع الدولي ونجح في تنفيذ صفقة 16 يناير/كانون الثاني 2016، وبين المتشددين الذين يضمون العناصر المتطرفة في الحرس الثوري ويرتبطون بـ«أحمدي نجاد»، الرئيس السابق، والذين يدعون إلى «السيادة النووية الايرانية».

  كلمات مفتاحية

إيران انسحاب اتفاق نووي رفع عقوبات

«ناشيونال إنترست»: لماذا يتخلى الحرس الثوري عن معارضته للاتفاق النووي؟

إيران تنفي اعتقال عضو وفد التفاوض النووي أثناء مرافقته وزير الخارجية في تركيا