قالت  منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الحقوقية، اليوم الخميس، إن ناشطًا سعوديًا بدأ إضرابًا عن الطعام بعد إبقائه في السجن عقب انقضاء موعد الإفراج عنه، لاتهامه بمحاولة تنظيم مظاهرة للاحتجاج على قصف غزة في عام 2009.

وقالت «رايتس ووتش» الأمريكية قالت في بيان لها  إن «خالد العمير»، الذي كان من المقرر أن يفرج عنه في 5 من أكتوبر/تشرين الأول بعد أن أتم فترة سجنه لمدة ثماني سنوات عن جرائم متعلقة بتنظيم مظاهرة للاحتجاج على قصف (إسرائيلي) لقطاع غزة.

وأضاف البيان نقلا عن نشطاء سعوديين أن «العمير» بدأ إضرابه عن الطعام في اليوم التالي لعدم الإفراج عنه، في سجن الحاير في الرياض.

وذكرت منظمة «العفو» الدولية أن العمير تعرض للتعذيب ووضع في حبس انفرادي لفترات طويلة أثناء سجنه.

ولم يتسن الوصول للسلطات السعودية للتعقيب على القضية. وتنفي الرياض ممارسة أي تعذيب وتقول إن قضاءها مستقل.

وكان «العمير» قد ألقي القبض عليه في 2009 مع 14 سعوديًا وفلسطينيًا أثناء تجمعهم في أحد شوارع الرياض لبدء مسيرة احتجاج ضد الحرب على غزة.

وقالت «رايتس ووتش» إن أغلبهم أفرج عنهم فيما بعد لكن «العمير» وشخصاً آخر أدينا بتهمتي «الخروج على ولي الأمر»، و«الشروع في التظاهر».

وأدين «العمير»، أيضًا، بتهمة إلكترونية لأنه دعا إلى المظاهرة عبر الإنترنت.

وقبل القبض عليه شارك «العمير» في التماس يطالب بإصلاحات ديمقراطية في السعودية، بما في ذلك توجيهةدعوة في 2007 إلى انتخابات حرة.

وتحظر السعودية أي نوع من الاحتجاج العلني، وتقول إن المظاهرات تتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية وتقاليد المجتمع السعودي.

وعلى الرغم من اتخاذ المملكة خطوات تدريجية نحو إجراء انتخابات لمجالس بلدية ليس لها صلاحيات تشريعية؛ إلا أن أسرة آل سعود الحاكمة لا تظهر أي نية لتقاسم السلطة مع سياسيين منتخبين.