مصر.. بوادر أزمة «أنسولين» بعد تعويم الجنيه

الجمعة 4 نوفمبر 2016 06:11 ص

قررت شركة مصرية حكومية، تخفيض كميات الأدوية المستوردة المباعة للصيدليات بعد قرار البنك المركزي المصري تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.

وقال «كريم كرم»، المتحدث الرسمي للشركة المصرية لتجارة الأدوية، إن «الشركة قررت منح كل صيدلية عبوة واحدة فقط من كل صنف مستورد يوميا، فضلا عن 5 علب أنسولين»، بحسب صحيفة «المال» المصرية.

ورفض «كرم» الإفصاح عن سبب لجوء الشركة لهذا الإجراء، وما إذا كان سيستمر حتى الأيام القادمة أو بصورة مؤقتة اليوم فقط.

لكن الدكتور «شريف السبكي»، العضو المنتدب للشركة المصرية لتجارة الأدوية، أكد أن «الشركة اتخذت قرارا بتحجيم البيع لحين وضع سياسة واضحة بعد قرار البنك المركزي».

وقال «السبكي»، «لم نعرف بعد ما يحدث، نتوقع أن تكون هناك سوق سوداء في الفترة المقبلة ولذا اتخذنا هذا القرار»، بحسب موقع «مصراوي».

لكن الدكتور «محمد بدوى» مقرر لجنة الصيدليات بالنقابة العامة للصيادلة في مصر، وصف قرار الشركة المصرية لتجارة الأدوية بـ«بالاحتكارى» ، قائلا إن «الشركة ترتكب جريمة فى حق المريض المصرى بعد وقفها صرف جميع أنواع الأدوية المستوردة إلا بنظام الكوتة، وهو صرف عدد ثابت من كل صنف لكل صيدلية وفقا لحجم مسحوبات الصيدلية».

وهدد «بدوى» بأن «الصيادلة سيقومون بعمل محاضر جماعية فى أقسام الشرطة ضد الشركة فى حال امتناع الشركة عن بيع أصناف معينة إلا بأعداد محددة»، حسب قوله.

ووصف الدكتور «جميل بقطر»، عضو مجلس نقابة الصيادلة المصريين، قرار الشركة المصرية لتجارة الأدوية بـ«الكارثة الكبرى لأن عدم توفير أدوية المريض أو تقليلها أمر غير أخلاقي».

ويطالب المسؤولون عن صناعة الدواء في مصر، بحلول عاجلة لمعاجلة خسائر الشركات والمصانع بعد قرار تحرير سعر الصرف، في حين أعلنت وزارة «الصحة» المصرية على لسان متحدثها الرسمي اجتماع الوزير مع غرفة الدواء لمناقشة هذا الأمر.

وتأتي تلك الزيادة المتوقعة بعد مُضي نحو 6 شهور على قرار مجلس الوزراء المصري بزيادة أسعار جميع الأدوية التي يقل سعرها عن 30 جنيهًا، بنسبة 20%، بحد أقصى 6 جنيهات للعبوة، الأمر الذي أدى لتحريك أسعار قرابة 75% من الأدوية المتداولة بالصيدليات.

واشتكى عدد كبير من الصيدليات من وقف بعض شركات توزيع واستيراد الأدوية، بيع  الأدوية المستوردة، ولجوء البعض الآخر لنظام الكوتة بعد قرار البنك المركزى تعويم الجنيه، ما سيتسبب فى تصاعد أزمة نواقص الأدوية فى السوق، خاصة أن جميع الأدوية المستوردة التى توزعها «الشركة المصرية لتجارة الأدوية» هى أصناف مهمة جدا لعلاج الأمراض المزمنة كالضغط والسكر، بالإضافة إلى بعض أنواع الأدوية المنقذة للحياة.

وفقد الجنيه المصري 48% من قيمته، صباح أمس الخميس، جراء إعلان البنك المركزي المصري تحرير سعر صرفه أمام العملات الأجنبية.

وقال البنك المركزي، على موقعه الإلكتروني، إنه حدد سعر صرف مؤقت للعملة المحلية عند 13 جنيها للدولار وسمح للبنوك بهامش حركة 10% أقل أو أكثر من هذا السعر حتى الواحدة ظهرا، حيث سيطرح عطاء استثنائيا ومن بعده سيترك سعر صرف الجنيه يتحدد بناء على العرض والطلب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

شركات الدواء تعويم الجنيه الجنيه المصري نقص الدواء الأنسولين أزمة الدولار