تحالف «مرسي» يدعو المصريين لـ«الغضب» ضد تعويم الجنيه ورفع الأسعار

الجمعة 4 نوفمبر 2016 07:11 ص

دعا التحالف الداعم لـ«محمد مرسي»، أول رئيس مدني مصري منتخب ديمقراطيا، منتصف ليل الخميس الجمعة، المصريين للنزول للشوارع ضد قرارين حكوميين بتحرير سعر صرف الجنيه ورفع أسعار الوقود.

وقال التحالف، في بيان نشره عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أيها المصريون.. اخرجوا في الشوارع، انحازوا لحقوقكم وثورة يناير فإننا أمام فشل يتزايد يوميا»، في أول دعوة للتظاهر بعد قرارات الحكومة.

وأضاف: «ارفعوا الجنيه في مظاهراتكم، أزيحوا السيسي الذي دمره، ولا تقبلوا بأنصاف الحلول، وارفضوا قرض صندوق النقد ولا تقبلوا أن تهزم مصر على يد مجموعة (..) التي قامت بتحرير سعر الصرف ورفعت أسعار البنزين والسولار».

ورفع التحالف الرافض للسلطات المصرية، شعارا يدعو لرحيل النظام المصري، قائلا إنه «سيكون في شوارع مصر»، دون تحديد أماكن بعينها.

ودعا المصريين إلى ما أسماه «الغضب ضد سياسات الفقر والظلم وتعويم سعر الجنيه وقرض صندوق النقد وبيع تيران وصنافير، وضد الأحكام الباطلة»، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

وأعلن البنك المركزي المصري، أمس الخميس، أن سعر صرف الجنيه في السوق المحلية سيحدد وفق آليات العرض والطلب من قبل المتعاملين والمواطنين، خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أشهر من الترقب في الأسواق للقرار.

وحدد البنك المركزي 13.1 جنيه سعرا للدولار في عمليات الشراء، و13.50 جنيه للدولار في عمليات البيع.

فيما ارتفعت أسعار المحروقات وفق قرار للهيئة العامة للبترول (حكومية)، يقضي برفع سعر البنزين 80 أوكتين إلى 2.35 جنيه للتر بدلا من 1.6 جنيه بزيادة نحو 46.8 بالمئة، وسعر البنزين 92 أوكتين إلى 3.5 جنيه للتر من 2.6 جنيه بزيادة 34.6 بالمئة.

وسيرتفع سعر السولار، وفق القرار، إلى 2.35 جنيه للتر من 1.8 جنيه بزيادة 30.5 بالمئة، بينما سيرتفع سعر غاز السيارات 45.5 بالمئة إلى 1.6 جنيه للمتر المكعب من 1.1 جنيه.

وحصلت مصر في 11 أغسطس/آب الماضي، على موافقة مبدئية من بعثة صندوق النقد الدولي، لاقتراض مبلغ 12 مليار دولار، على مدار 3 سنوات، واشترط الصندوق للموافقة على القرض تنفيذ مثل عدة إجراءات اقتصادية سريعة، من بينها جعل أسعار الصرف أكثر مرونة.

ويخشى الكثيرون من تأثير تحرير سعر صرف الجنيه على أصحاب الدخل المحدود في البلاد، وسط توقعات بارتفاع في أسعار السلع جراء تلك الخطوة.

وتشهد مصر في العام الأخير ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار، وانخفاضا في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، أدى لموجة تضخم.

وتنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقطاعات من المصريين خلال الفترة الأخيرة، تطالب بالتظاهر يوم 11 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، تحت عنوان «ثورة الغلابة» ضد الغلاء، غير أنه لم تتبن أية جهة معارضة بارزة هذه الدعوة بعد.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

محمد مرسي جماعة الإخوان تعويم الجنيه ثورة الغلابة تظاهرات 11/11 عبدالفتاح السيسي