مصر.. «تعويم الجنيه» يسبب قفزة كبيرة في أسعار «طبق الفول»

الجمعة 11 نوفمبر 2016 09:11 ص

تسبب قرار تحرير صرف الجنيه المصري، في ارتفاع أسعار طبق الفول، الأكلة الشعبية الأولى للشعب المصري.

وارتفعت أسعار الفول داخل أسواق التجزئة ليسجل الكيلو جرام نحو 13 جنيها للبلدى و8 جنيهات للمستورد، متأثرا بتذبذب سعر صرف الدولار داخل السوق المصري بعد قرار تعويم الجنيه ونقص المعروض في الأسواق.

وقفز سعر الطبق من 5 جنيهات إلى 7 جنيهات، كرد فعل على زيادة ثمن «شيكارة الفول» وحدها بنحو 25 جنيها، بحسب صحيفة «الشروق» المصرية.

بينما ارتفع سعر طبق الفلول بالزبد والمدعم بالسلطة والبيذنجان والخبز إلى 17 جنيها بدلًا من 15 جنيها، وبلغ سعر البيض المقلى 5 جنيهات.

وقال «محمد على»، بائع فول بمنطقة «الجيزة»، قرب القاهرة،: «الفول ليس أكل رفاهية للشعب حتى يتوقف عنها، لكنها (أكلة الغلابة)، وكان من الفترض تثبيت سعره».

وأضاف: «سعر الطبق يختلف بحسب الإضافات من الزيت والليمون والبيض والطعمية والبطاطس، حيث يبدأ سعر الطبق العادى من 5 جنيهات ونصف الجنيه، ومعه طبق سلطة أو باذنجان أو طرشى، وإذا احتاج الزبون طبقا إضافيا آخر بجانب طبق الفول يدفع 3 جنيهات ونصف الجنيه، بينما سعر طبق الفول بالبيض 5 جنيهات، وهو الطبق اللوكس، وإذا طلب الزبون بجانبه السلطات والبذنجان والطرشى سيدفع 9 جنيهات».

وقال «محمد السيد علوى» من أهالى مدينة «الزقازيق»، شمال القاهرة، إن «قيمة ما أنفقه على وجبة إفطار بأحد أشهر المحلات بالزقازيق، 17جنيها، محققًا زيادة اقتربت من الـ12 بالمائة».

فيما قالت «منى عبدالفتاح» ربة منزل، إن «بائعة الفول والطعمية ألغت التعامل معها بأقل من 2 جنيه للكيس، مشيرة إلى أن فئة الجنيه لم يعد لها وجود، وأن حجم كيس الفول الجديد أصبح أقل مما كان عليه قبل أسبوع».

وقرر عدد من بائعى الفول إلغاء الشراء بفئة الجنيه، رافعين شعار «إن غلى الفول أنا مش مسئول»، موجهين بذلك صفعة جديدة لمحدودى الدخل، الذين لم يعد لهم وجبة باسمهم كما كان الحال مع الفول.

وقال «نصر متولي» نائب رئيس شعبة «الحبوب» باتحاد الغرف التجارية المصرية، إن «سعر طن الفول ارتفع داخل سوق الجملة ليتراوح بين 10.5 إلى 11 ألف جنيه للطن بالنسبة للفول البلدى»، موضحا أن سعر المستورد يقل عن البلدى بنحو 50% وذلك لاختلاف جودته مقارنة بنظيره المحلي»، بحسب «مصر العربية».

وأضاف أن «سعر الفول المستورد وصل إلي 7 آلاف جنيه مقارنة بالفترة الماضية والذي سجل فيه الطن 5 آلاف جنيه»، مرجعا الارتفاع الحالي في الأسعار؛ لزيادة سعر الدولار وتذبذب أسعار الصرف داخل البنوك بعد التعويم.

وتسبب قرار تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار، ورفع أسعار البنزين والسولار وغاز السيارات، في ارتفاعات كبيرة في تعريفة وسائل المواصلات، وخدمات الشحن ونقل البضائع، وأسعار الخضروات والفواكه، وأسعار أنابيب البوتاجاز لا سيما مع قدوم فصل الشتاء، وسط تحذيرات من غضب شعبي في البلاد، واندلاع مظاهرات حاشدة ضد الغلاء، اليوم الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. 

  كلمات مفتاحية

تعويم الجنيه الفول الشعب المصري رفع أسعار الوقود ثورة الغلابة

تعويم الجنيه يهدد معرض القاهرة للكتاب وتوقعات بتراجع المبيعات