«البرادعي»: أجهزة سيادية هددت بتدميري إذا واصلت العمل لإنهاء اعتصام رابعة سلميا

الاثنين 14 نوفمبر 2016 03:11 ص

كشف «محمد البرادعي» نائب رئيس الجمهورية المصري السابق، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق أن أجهزة سيادية هددت قبل 3 أعوام بتدميره إذا استمرت محاولاته لفض اعتصام رابعة العدوية بشكل سلمي وقتها.

وقال «البرادعي» على حسابه بموقع «فيسبوك» «اتُهِمت في 6 أغسطس/آب عندما كنت نائبا لرئيس الجمهورية من كاتب معروف فى مقال مطول بجريدة حكومية بأننى رجل خطر على الشعب والدولة (جريدة الأخبار)، وشُن فى مساء نفس اليوم هجوما شرسا على فى التليفزيون من بعض الضيوف ثم أعقب ذلك رسالة من أجهزة سيادية فى اليوم التالي تُخبرُنى أن ذلك كان مجرد تحذير وأنها ستدمرني إذا استمريت فى محاولات العمل للتوصل إلى فض سلمي للاعتصامات فى رابعة وغيرها أو صيغة للمصالحة الوطنية».

وتابع «وفي 14 أغسطس/آب بعد بدء استخدام القوة فى الفض كانت هناك هوجة هستيرية من قبل القوى الوطنية۔ وحتى ما تطلق على نفسها النخبة وبعض شباب الثورة - ترحب بشدة باستخدام العنف وتهاجمني بقسوة لاستقالتى الفورية بمجرد علمي باستخدام القوة رفضا لتحمل أية مسؤولية عن قرار لم أشارك فيه وعارضته لقناعتي إنه كان هناك فى هذا الوقت تصور محدد يتبلور حول بدائل سلمية لرأب الصدع».

وختم قائلا «في تلك اللحظة تيقنت بحزن أنه في هذا المناخ لا توجد مساحة لي للمشاركة فى العمل العام وأنني لن أستطيع أن أسبح بمفردي عكس التيار وبالتالي كانت أفضل البدائل بالنسبة لي هي الابتعاد عن مشهد يخالف رؤيتي وقناعتي وضميري».

والثلاثاء الماضي، تبرأ «البرادعي»، في بيان له، من الانقلاب على الرئيس المنتخب «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013، ودعا إلى مستقبل يقر العدالة الانتقالية، ولاقي هجوماً من مؤيدي النظام المصري، لاسيما مع ربط كثير منهم توقيت نشر البيان، بدعوات للتظاهر ضد النظام في 11 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري.

وكشف «البرادعي»، أن انسحابه من المشهد السياسي باستقالته من منصبه كنائب للرئيس السابق «عدلي منصور» جاء بسبب فض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة»، المؤيدين لـ«مرسي» بالقوة.

وأوضح أن اعتراضه على استخدام القوة في فض الاعتصامين «ليس فقط لأسباب أخلاقية، وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها، كان يمكن أن تنقذ البلاد من الانجراف في دائرة مفرغة من العنف والانقسام».

وشدد في ختام بيانه أن «مستقبل مصر يبقى مرهوناً بالتوصل إلى صيغة للعدالة الانتقالية والسلم المجتمعي وأسلوب حكم يقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعلم والعقل».

وتقدم «البرادعي»، الحائز على جائزة نوبل للسلام، باستقالته من منصبه في 14 أغسطس/ آب 2013 عقب بدء فض اعتصام «رابعة العدوية».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البرادعي مصر رابعة