المرشح لـ«الخارجية الأمريكية»: أولوياتنا هزيمة «الدولة الإسلامية» وإعادة صياغة الاتفاق النووي

الأربعاء 16 نوفمبر 2016 06:11 ص

قال عمدة نيويورك الأسبق، والمرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي، «رودي جولياني»، إن إحدى أولويات إدارة «دونالد ترامب» المقبلة ستكون القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأكد أن «تركز استراتيجية ترامب في السياسية الخارجية على تدمير التنظيم الإرهابي أكثر من أي مشكلة شائكة أخرى في الشرق الأوسط».

وأوضح «جولياني»، خلال حفل أقامته صحيفة «وول ستريت» في واشنطن، إن «داعش يمثل خطرا كبيرا ليس فقط في العراق وسوريا، بل في العالم وقام بشيء مختلف عن تنظيم القاعدة، وهو القدرة على الانتشار حول العالم».

ولم يقدم «جولياني» تصورا محددا لكيفية مكافحة إدارة «ترامب» للتنظيم، وقد تكرر توجيه السؤال إلى الرئيس المنتخب «دونالد ترامب» خلال الحملة الانتخابية وبعد فوزه في الانتخابات، وكان رده أنه يريد الاحتفاظ بتفصيل استراتيجيته للقضاء على «الدولة الإسلامية» حتى لا يعلم بها الإرهابيون.

وحول الاتفاق النووي مع إيران، أشار «جولياني» الذي كان منتقدا حادا لتلك الصفقة، إلى استبعاد الانسحاب بشكل كامل من الصفقة وإلغائها، لافتا إلى الاتجاه نحو إعادة صياغة الصفقة، مؤكدا أن الاهتمام بهذه القضية سيكون بعد «أولوية مكافحة الإرهاب».

وأشار «جولياني» أن «قرار الولايات المتحدة بغزو العراق في عام 2003 كان واحدا من أسوأ أخطاء السياسية الخارجية الأميركية في التاريخ الأميركي».

وتابع «إلا أنني أعتقد أن الطريقة التي تم بها خروج الجيش الأميركي من العراق كانت أسوأ قرار على الإطلاق في التاريخ الأميركي». 

وأوضح أن «خروج الجيش الأميركي سمح لتنظيم داعش بالظهور والازدهار، بسبب الفراغ الذي خلقه رحيل الجنود الأميركيين من العراق».

وقال «جولياني» إن إدارة «ترامب» ستعمل على إعادة العلاقات مع كل من روسيا والصين، مؤكدا أن سياسات إدارة «باراك أوباما» حولت روسيا إلى عدو. 

وأكد أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يحترم الرئيس باراك أوباما». 

ويعد «جولياني» أحد أبرز المقربين للرئيس المنتخب «دونالد ترامب»، والمشارك في فريق العملية الانتقالية ضمن عشرة مستشارين يعملون على وضع خريطة الإدارة الجديدة. 

وقد أبدى «جولياني» خلال الحفل اهتمامه بمنصب وزير الخارجية الأميركية الذي ترشحه دائرة التكهنات والتسريبات لتوليه.

وتدور داخل أروقة الدوائر السياسية تكهنات بترشيح أسماء لشغل منصب وزير الخارجية، كان من أبرزها «رودي جولياني» (72 عاما) عمدة نيويورك الأسبق، و«جون بولتون» (67 عاما) الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس «جورج بوش». 

وارتفعت أسهم «جولياني» كثيرا باعتباره من أوائل المؤيدين لـ«ترامب»، وكان صديقا له لسنوات كثيرة، ودافع عنه بقوة في مختلف المواقف التي واجهها خلال حملته الانتخابية. 

وأشار «نيوت غينغريتش»، رئيس مجلس النواب الأسبق، إلى احتمالات أن يحتل «جولياني» منصب المدعي العام الأميركي أو وزير الأمن الداخلي.

بدورها، «قالت كيليان كونواي»، التي تولت إدارة حملة ترامب ولا تزال ضالعة جدا في المفاوضات حول الفريق المقبل لترامب، لشبكة «فوكس نيوز»: «لقد تم تداول اسمه بشكل جدي لتولي منصب وزير الخارجية، وهو مؤهل لهذه المهمة ولعمل يمكن أن يؤديه فعليا بشكل جيد».

«وجولياني» (72 عاما) المدعي السابق الذي عرف بترؤسه بلدية نيويورك (1994 - 2001) لفترة انتهت بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول طرح أيضا لمنصب وزير العدل، وكان مدعيا فيدراليا في السابق متخصصا في مكافحة المافيا، وينسب إليه تراجع معدلات الجريمة في نيويورك.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب الاتفاق النووي إيران روسيا الدولة الإسلامية