«يلدريم»: سنطرح تعديل الدستور على البرلمان خلال أيام ولا انتخابات قبل 2019

الأربعاء 16 نوفمبر 2016 11:11 ص

صرح رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، بأن حكومة بلاده بصدد عرض مقترح للبرلمان حول تعديل الدستور والانتقال إلى النظام الرئاسي خلال أيام معدودة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها «يلدريم»، اليوم الأربعاء، في اجتماع رؤساء فروع حزب «العدالة والتنمية» الحكام بالولايات التركية، في العاصمة أنقرة.

وقال «يلدريم»: «سنواصل مساعينا في التشاور مع الأحزاب السياسية الأخرى من أجل التوصل إلى صيغة تفاهم مشتركة بهذا الإطار، وبعدها القرار النهائي يعود لشعبنا».

وأضاف: «إن هذا الشعب لم يعد يتحمل ضياع وقته، وهذا البلد الكبير لا يمكنه السير في طريقه مع دستور مليء بالتناقضات».

وتابع: «الشعب يطمح إلى الانتقال إلى نظام ديناميكي ينتج الحلول لمشاكله، بدلا من نظام لا يلبي طموحاته ويولد أزمات بسبب هيكليته الإدارية».

وكان «يلدريم» أعلن الأسبوع الماضي، في كلمة له أثناء زيارته مدينة طرابزون (شمال)، أن حكومته ستقوم مع حزب «الحركة القومية» (المعارض) بإجراء تعديل دستوري والانتقال إلى النظام الرئاسي في تركيا.

وقال إن حزب «الحركة القومية» ورئيسه «دولت بهتشلي» يعمل بمسؤولية من أجل التوصل لحل المسائل الهامة في تركيا، بعيدا عن الحسابات السياسية، واضعين نصب أعينهم مستقبل البلاد.

في غضون ذلك، طمأن «يلدريم»، اليوم الأربعاء، المصدرين والمنتجين الأتراك، بعدم إجراء أي انتخابات برلمانية مبكرة قبل عام 2019، نافيا وجود أي غموض يشوب مستقبل البلاد.

وقال: «لن تكون هناك انتخابات برلمانية مبكرة في تركيا خلال 2017، أو في 2018، لا يوجد أي شيء مثل هذا قبل 2019 (الموعد الطبيعي للانتخابات المقبلة).

وتعهد «يلدريم» بالوقوف إلى جانب المصدرين الأتراك لحل كافة مشاكلهم ومعوقاتهم، والعمل على تذليل العقبات الروتينية أمامهم.

وشدد على أن وظيفة الدولة هي تسهيل عمل المواطنين، وحل مشاكلهم، وفتح الطريق أمامهم، وليست خلق صعوبات لمواطنيها.

وأشار «يلدريم» إلى أن منظمة «فتح الله كولن» تواصل حملتها في الخارج لخلق رأي عام ضد بلاده بتحريك من قوى معروفة، بهدف تعكير صفو الاستقرار في تركيا، وإلحاق الضرر بالاقتصاد التركي.

وأكد «يلدريم» أن مستقبل تركيا لا يشوبه أي غموض، مشيرا إلى أن هناك من يعمل على خلق رأي عام حول وجود غموض في البلاد.

وتعرضت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول في وقت متأخر في 15 يوليو/تموز الماضي، لمحاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لما تسمى «منظمة الكيان الموازي» التي يديرها «فتح الله كولن»، حاولت خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في أنقرة وإسطنبول.

في المقابل، خرجت احتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان ومديريات الأمن، مما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، الأمر الذي ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا بن علي يلدريم البرلمان الدستور الانتخابات النظام الرئاسي حزب العدالة والتنمية