بغداد: لا تغيير في اتفاق انسحاب البيشمركة من المناطق المحررة بالموصل

الخميس 17 نوفمبر 2016 01:11 ص

أكد مكتب «حيدر العبادي»، رئيس الوزراء العراقي، الخميس، إن اتفاق انسحاب قوات البيشمركة من المناطق المحررة في الموصل (شمال) لم يتغير، لافتا إلى أن الاتفاق لا يسري على المناطق التي تتواجد فيها القوات الكردية قبل أحداث الموصل صيف 2014.

موقف الحكومة الاتحادية جاء رداً على تصريحات لـ«مسعود بارزاني» رئيس إقليم شمال العراق يوم الأربعاء، قال فيها إن «قوات البيشمركة لن تنسحب من الأراضي التي حررتها من تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة نينوى».

وأضاف أيضاً أن «الاحتفاظ بهذه الأراضي يأتي بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع الحكومة العراقية والولايات المتحدة».

الاتفاق لم يتغير

ورداً على موقف «بارزاني»، قال مكتب لـ«العبادي» في بيان له، إن «الاتفاق بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان حول تحرير محافظة نينوى ، لا زال ثابتاً ولا يوجد أي تغيير فيه حيث تقاتل قوات البيشمركة جنبا إلى جنب مع القوات العسكرية الاتحادية لتحرير محافظة نينوى من الدولة الإسلامية».

وأشار البيان إلى أن «الاتفاق يتضمن بندا صريحا بانسحاب قوات البيشمركة من المناطق المحررة بعد تحرير الموصل إلى أماكنها السابقة التي كانت تمسكها قبل انطلاق عمليات التحرير، وهذا الامر تم تطبيقه في عدد من المناطق».

وتابع أن «المناطق التي كانت تتواجد فيها قوات البيشمركة في فترة الحكومات السابقة والتي تم تحرير بعضها قبل بدأ عمليات (قادمون يا نينوى لتحرير الموصل) فلم يتم أي اتفاق جديد بشأنها وهي خاضعة للنصوص الدستورية في تحديد عائديتها».

من جهته، قال الفريق «جبار ياور» الأمين العام لوزارة البيشمركة، الخميس، إن موضوع المناطق التي تتواجد فيها قوات البيشمركة (جيش اقليم الشمال) في محافظة نينوى (شمال)ذات طابع سياسي، وسيتم وضع الحلول له بالاتفاق بين بغداد واربيل.

وأضاف «ياور» إن «قوات البيشمركة كلفت بمهمة عسكرية لتحرير المناطق من سيطرة الدولة الإسلامية في الموصل، وقد انجزت المهمة، وما يتعلق بالقضايا السياسية بشأن المناطق تحدد من قبل الجهات السياسية في بغداد واربيل»، متوقعا أن «يتم الاتفاق بين بغداد واربيل على حسم الموضوع».

ونشرت وزارة الدفاع العراقية، في الـ22 من يوليو/حزيران الماضي تفاصيل مذكرة التفاهم التي وقعت بين الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة إقليم شمال العراق تضمنت انسحاب قوات البيشمركة «جيش الإقليم» من المناطق التي سيتم تحريرها في محافظة نينوى (شمال).

ووقع مذكرة التفاهم في الـ18 من يوليو /حزيران عن إقليم شمال العراق وزير الداخلية الذي يدير وزارة البيشمركة بالوكالة، «كريم سنجاري»، بحضور رئيس الاقليم مسعود بارزاني، وستيروات جونز السفير الأمريكي في العراق.

وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بـ«الحشد الشعبي» (ميليشيات شيعية تابعة للحكومة)، و«حرس نينوى» (سنة)، إلى جانب «البيشمركة».

واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي سيطر عليها صيف عام 2014.

  كلمات مفتاحية

الموصل البيشمركة العبادي بارزاني

قائد في «البيشمركة»: لا ننوي الانسحاب من بعشيقة

بعد فرض كامل سيطرتها على بعشيقة.. «البيشمركة» تؤكد: لن ننسحب

«بارزاني» يدعو الأطراف السياسية الكردية لبحث إجراءات الاستفتاء عقب العيد