كشفت إحصائية سعودية رسمية، عن ارتفاع عدد النزلاء في دور الملاحظة الاجتماعية ومؤسسات رعاية الفتيات بالمملكة على خلفية قضايا التحرش الجنسي، خلال السنوات الخمس الماضية.

وقالت وزارة «العمل والتنمية الاجتماعية»، إن «إجمالي النزلاء (الذكور والإناث) في دور الملاحظة الاجتماعية ومؤسسات رعاية الفتيات على خلفية قضايا التحرش الجنسي بلغ 7741 شخصا خلال خمس سنوات ماضية»، بحسب صحيفة «عكاظ» السعودية.

وأبرز الإحصاء الذي أعلنه وكيل الوزارة للضمان الاجتماعي الدكتور «نايف الصبحي»، خلال ورقة عمل قدمها أمس الخميس، في «الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت»، ارتفاع عدد النزلاء على خلفية جرائم الإباحية واستغلال الأطفال عبر الإنترنت، من 960 شخصا، إلى 1358 شخصا.

وبين «الصبحي» أنه بالنسبة لمؤسسات رعاية الفتيات، فإنها احتضنت خلال نفس الفترة 1999 فتاة، بينما لم يتجاوز العدد منذ 5 سنوات 97 فتاة فقط.

وحدد «الصبحي» طرق وأساليب ممارسة استغلال الأطفال في السعودية، منها التحرش أو ممارسة استغلال الأطفال من قبل أفراد الأسرة، أو أحد أقاربهم أو أصدقاء الأسرة، أو التحرش أو ممارسة استغلال الأطفال من قبل الجيران، أو أبناء الحي، ومن هم في المحيط البيئي للطفل، والتحرش أو ممارسة استغلال الأطفال داخل المدارس أو بعد الخروج من المدرسة سواء من قبل أقرانهم من الطلاب، أو ممن يمارسون مثل هذه الجرائم ومحترفين في استغلال الطلاب والتغرير بهم ممن يتابعون الطلاب حول المدارس.

وأنهى «الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال من الإنترنت»، الذي عقد في الرياض في الفترة من 15 – 17 نوفمر/تشرين الثاني الجاري، أعماله بـ 21 مشروع توصية كان من أهمها التأكيد على دعم الجهود الوطنية في مجال التصدي والوقاية لجرائم الاستغلال عبر الإنترنت، وإنشاء مركز للسلامة الإلكترونية، وتوعية طلاب المدارس في كافة المراحل بالاستخدام الآمن للأنترنت.

ودعت التوصيات إلى ضرورة الاستفادة من التجارب والنماذج والبرامج الوقائية الناجحة في مجال التدابير الوقائية على اختلافها، وتطويعها لتناسب المجتمعات الإسلامية والعربية، وإشراك الآباء والأمهات والأسرة في الجهود الوقائية؛ لتوفير الظروف الآمنة لأبحار أطفالهم في شبكة الإنترنت والاستخدام الآمن لها.