بنكيران: جئنا لتطبيق إرادة الشعب وإصلاح البلاد لا انتزاع السلطة

الأحد 20 نوفمبر 2016 05:11 ص

قال «عبد الإله بنكيران»، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة بالمغرب، إنهم وصلوا إلى السلطة ليس من أجل الثروة او الجاه، وإنما لإصلاح البلاد، مشيرا إلى أنه لن يدخر جهدا لتنفيذ الإرادة الشعبية.

وأضاف في كلمة وجهها إلى شباب حزبه، أنه «لن يدخر جهداً في تنزيل وتطبيق الإرادة الشعبية للمغاربة التي تجلت في نتائج الانتخابات التشريعية».

وتصدر حزب «العدالة والتنمية»، الانتخابات التشريعية التي أجريت الشهر الماضي.

وأوضح «بنكيران»، أن «العدالة والتنمية» متمسك بالقيم والمبادئ التي يبني عليها خطابه وفعله السياسي، وسيستمر على نفس النهج، مشدداً على أن «الحزب سيحترم إرادة المواطن التي عبر عنها يوم الاقتراع، وسيدافع عن قرار الشعب المغربي بقوة».

وتابع رئيس الحكومة المكلف، إن «العدالة والتنمية» لم يأت من أجل الثروة أو الجاه، بل جاء ليشارك القوم إصلاح البلاد، باعتبار أن البلد هو المركب الذي يمتطيه الجميع بدون استثناء، و«من اللازم العمل على إصلاح هذا المركب ليسير بالمغاربة نحو مرفأ الأمان».

وبخصوص مشاورات تشكيل الحكومة، والتي كلفه بها العاهل المغربي الملك «محمد السادس»، منذ ما يزيد على الشهر، قال «بنكيران» إنه لن يتخلى عن حزبي «الاستقلال» و«التقدم والاشتراكية» في الحكومة التي يواصل محاولاته بهدف تشكيلها، باعتبار أنهما قررا منذ البداية دخول الحكومة المرتقبة.

وكان حزب «التقدم والاشتراكية» قد قرر التحالف مع «العدالة والتنمية»، حتى قبل إجراء الانتخابات البرلمانية الماضية، بينما قرر حزب «الاستقلال» قبول دخول الحكومة.

ولفت «بنكيران» إلى أن الفرق بين تجربة «العدالة والتنمية»، ذي المرجعية الإسلامية، وبين باقي الحركات الإسلامية في الوطن العربي، أن «تلك الحركات جاءت لتنازع السلطة أو تسترجعها من الذين يملكونها لتطبق ما هي مقتنعة به، بينما نحن لم ننهج هذا المسار، لاقتناعنا بالمساهمة في الإصلاح قدر الإمكان»، بحسب «العربي الجديد».

وعاد «بنكيران» إلى انتخابات 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وما أسفرت عنه من نتائج بوأت «العدالة والتنمية» المرتبة الأولى بـ125 مقعداً برلمانياً، وقال إنه «بصراحة لم يكن يتوقع ذلك النصر»، ووصفه بالنصر المبين من عند الله، مضيفا أن «ذلك الفوز أظهر بأن الأساليب التي مورست ضد الحزب لم تعد لها جدوى».

وعلى صعيد ذي صلة، دعت اللجنة الوطنية لشبيبة «العدالة والتنمية»، في بيان، إلى «احترام الشرعية الانتخابية، والاحترام الكامل والمبدئي للمقتضيات الدستورية التي لا تحتمل تأويلاً، باعتبار أن الأمين العام للحزب المتصدر للانتخابات البرلمانية هو المفوض شعبيا والمكلف دستوريا بتشكيل الحكومة».

وأكد البيان أن «أي ترويج لسيناريوهات سياسية واهمة وتأويلات واهية للدستور، هو بمثابة تحليلات متهافتة يقود اعتمادها إلى انتكاسة حقيقية للديمقراطية بالبلاد وانتهاك مفضوح للإرادة الواعية التي عبّر عنها المغاربة في الانتخابات التشريعية الأخيرة».

ويأتي موقف «شبيبة الحزب» المتصدر للانتخابات التشريعية الأخيرة، في سياق ظهور أصوات محللين وإعلاميين تدعو إلى تجاوز حالة «الانسداد والجمود» في تشكيلة الحكومة الجديدة، من خلال تعيين شخص آخر غير «بنكيران»، من أجل مواصلة مشاورات تشكيل الحكومة، وهو ما ندد به الحزب بشدة.

وقاد «بنكيران» ائتلافا حكوميا إلى جانب 3 أحزاب أخرى من 2012 إلى 2016، في ضوء الدستور الجديد الذي تبنته البلاد بعد حراك 2011.

وبموجب الفصل 47 من الدستور المغربي؛ يقوم الملك بتعيين رئيس الحكومة من الحزب الذي يتصدر الانتخابات.

  كلمات مفتاحية

الحكومة المغرب بنكيران العدالة والتنمية انتخابات

انفراجة في تشكيل حكومة «بنكيران» بعد موافقة «الاتحاد الاشتراكي» الانضمام لها

«بنكيران» يدعو إلى إعادة توزيع الثروة ببعض الدول العربية