«فاينانشيال تايمز»: فرحة «بوتين» بفوز «ترامب» قد لا تدوم طويلا

الثلاثاء 22 نوفمبر 2016 05:11 ص

توقع كاتب بريطاني أن تظهر صعوبات بين الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» والرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» رغم الفرحة التي عمت الكرملين وتقارب وجهات النظر بين الرجلين إضافة إلى الإعجاب المتبادل بينهما.

ونشرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» مقالا للكاتب «نيل باكلي» تحدث فيه عن أفق العلاقة بين «بوتين» و«ترامب»، حيث أشار الكاتب بشكل خاص إلى عزم «ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، الذي ساهمت روسيا في إبرامه، موضحا أن الرئيس الأمريكي المنتخب يحمل أجندة معادية للصين التي تعززت علاقتها بروسيا في السنوات الأخيرة.

ولفت الكاتب إلى نقاط التقاطع الكثيرة بين توجهات الرجلين، حيث أشار إلى سيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، ودعم روسيا في الحرب السورية، ووقف توسع «حلف شمال الأطلسي»، إلا أنه ذكر أن «الكونغرس» وحكومة «ترامب» ستعيقان الرئيس الجديد إن خطا فعلا في تلك الاتجاهات.

وقال الكاتب إن كلا الرجلين يتميز بشخصية قوية ميالة إلى الهيمنة، وهو ما قد يحول دون انسجامهما، مضيفا أن هناك حالات مماثلة يعج بها التاريخ وبعضها انتهى إلى نتائج كارثية.

وقد عبر الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، عن أمله في العمل مع الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» بشأن القضايا الدولية.

وقال «بوتين»، عقب إعلان فوز «ترامب» بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، إن الحوار بين موسكو وواشنطن يخدم مصالح الجهتين.

وذكر «بوتين»، أمس الاثنين، أن «ترامب» أكد له في مكالمة هاتفية نواياه لتطبع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

وقال «بوتين» في مؤتمر صحفي له في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ «أبيك» المنعقدة في عاصمة بيرو، مدينة ليما إن مسألة عقد لقاء بينه وبين «ترامب»، لم تناقش، ولكن جرى التأكيد أنه من المفيد عقد لقاء بين ممثلين عن الرئيس الروسي والرئيس الأمريكي المنتخب.

وأشار «بوتين» إلى أن هذا أمر صعب أيضا في الوقت الحالي، لأن «ترامب» لا يزال يشكل فريقه.

وفي معرض حديثه عن انتخاب «دونالد ترامب» رئيسا للولايات المتحدة، أشار «بوتين» إلى أن هناك فرقا كبيرا بين الخطاب قبل الانتخابات والسياسة الحقيقية.

ورد «بوتين» بـ«لا» على سؤال حول ما إذا سيعيق انتخاب «ترامب» تطوير التجارة في إطار منتدى «أبيك»، مضيفا: «طبعا هناك بعض التساؤلات، والزملاء يطرحونها، وهذا أمر واضح، لكن لا يجب أن تكون هناك أية مخاوف، وبشكل أو بآخر فإن كل شيء سيكون في مكانه».

وأوضح: «كلنا ندرك جيدا، ويعرف الجميع أن هناك دائما فرقا كبيرا بين الخطاب قبل الانتخابات والسياسة الحقيقية في كافة البلدان تقريبا، أما ما يخص تصريحات السيد ترامب حول أنه يريد أن يعيد المؤسسات الإنتاجية إلى الولايات المتحدة لتوفير فرص العمل في بلاده، فما هو السيئ في ذلك؟».

من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» الرئيس المنتخب «دونالد ترامب» إلى أن يتصدى لروسيا عندما تنتهك القواعد الدولية، كاشفا أنه نصحه بتخفيف حدة لهجته الخطابية التي استخدمها خلال حملته الانتخابية.

وقال «أوباما» إنه يجب مواجهة موسكو مباشرة في قضايا مثل أوكرانيا وسوريا، موضحا أنه نصح «ترامب» بعدم عقد صفقات يمكن أن تضر الأمريكيين مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».

وأعرب «أوباما» عن أمله في أن يكون لدى «ترامب» الإرادة لمواجهة روسيا عندما تنحرف عن قيم واشنطن والقواعد الدولية.

وأضاف أن لديه تفاؤل حذر حيال تغيير «ترامب» ليصبح قائدا جديا عندما يتولى مسؤوليات البيت الأبيض.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة روسيا دونالد ترامب باراك أوباما فلاديمير بوتين العلاقات الأمريكية الروسية