جدل مصري روسي حول وجود طيارين مصريين في سوريا

الخميس 24 نوفمبر 2016 04:11 ص

نفت السفارة المصرية في دمشق، «وجود طيارين مصريين في سوريا»، فيما لم تشارك موسكو، المسؤولين المصريين، النفي، واكتفى «الكرملين» بالقول أن «موسكو لا تملك أي معلومات عن وجودهم ومشاركتهم في المعارك بسوريا».

وقال السفير «أحمد أبو زيد» المتحدث الرسمي باسم وزارة «الخارجية» المصرية، إن «الحديث عن إرسال قوات عسكرية مصرية إلى سوريا لا يمت للواقع بصلة».

وأكد «أبو زيد» أن بلاده «لا تدعم أي طرف عسكري داخل الأراضي السورية»، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية «أ ش أ».

وأضاف، أن «مصر تؤكد موقفها الثابت من الحرب السورية، التي لا حل لها إلا بالحلول الدبلوماسية، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء تلك الأزمة».

واعتبر مصدر عسكري مسؤول بالجيش المصري، أن «الحديث عن إرسال قوات عسكرية مصرية إلى سوريا مثير للسخرية»، دون أن يضيف تصريحات أخرى، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

لكن المصدر ذاته، عاد وأكد أن «الحكومتين السورية والمصرية ستعلنان عن تنسيقات ستكون قائمة بينهما بهدف مكافحة الإرهاب، رسميا، في مستقبل ليس ببعيد».

وتتحدث تقارير إعلامية عن وجود طيارين مصريين وموريتانيين وجزائريين مع القوات السورية.

وكانت صحيفة «السفير» اللبنانية المقربة من حزب الله اللبناني، قد قالت إن 18 طيارا مصريا، انضموا مؤخرا إلى قاعدة «حماة» الجوية السورية، لافتة إلى أنه لم يعرف إن كان هؤلاء الطيارون قد شاركوا بالفعل في عمليات عسكرية.

وأجاب «دميتري بيسكوف»، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، الخميس، عن سؤال بشأن احتمال مشاركة عسكريين مصريين في العمليات ضد الإرهاب في سوريا، قائلا:«ليست لدينا أي معلومات حول هذا الموضوع».

«السفير» كشفت أيضا أنه في مقر الأركان السورية في دمشق، يعمل منذ شهر ضابطان مصريان برتبة لواء، على مقربة من غرف العمليات.

وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة أن اللواءين المصريين يقومان بجولات استطلاعية على الجبهات السورية، منذ وصولهما الى دمشق قبل شهر.

وأمس الأول، شارك اللواءان المصريان في اجتماع تقييمي لمنطقة عمليات الفرقة الخامسة السورية، التي تنتشر حول «درعا».

والأرجح، حسب «السفير»، أن ما يجري ليس سوى ثمرة جهود واتصالات مصرية سورية، تكثفت خلال الأسابيع الأخيرة، بعد سلسلة من اللقاءات الأمنية غير المعلنة بدأت قبل أكثر من عام بين القاهرة ودمشق.

ونقلت مصادر عن مسؤول أمني سوري رفيع قوله إن «المصريين وعدوا الجانب السوري بإرسال قوات الى سوريا، وإن موعد ما بعد الـ23 من ديسمبر/كانون الثاني المقبل سيكون ساعة الصفر التي سترتفع بعدها وتيرة الانخراط المصري العسكري في سوريا».

ويقول مصدر سوري مقرب من الملف لـ «السفير» إن موعد ما بعد يناير/كانون الثاني المقبل سيشهد وصول قوات مصرية كبيرة ستشارك في العمليات العسكرية، ولن تكتفي بتقديم المدد الجوي في قاعدة «حماة».

ويتقاطع وصول الوحدة المصرية الى القاعدة الجوية السورية، التي تشهد عمليات قتالية واسعة حولها منذ أشهر، مع إعراب الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» بوضوح عن دعم مصر لجيش «بشار الأسد».

ففي إطار حديث أدلى به، أمس الأربعاء، على هامش زيارته للبرتغال، قال «السيسي» إن «الأولوية الأولى لنا أن ندعم الجيش الوطني  (يقصد جيش خليفة حفتر) على سبيل المثال في ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، والكلام نفسه في سوريا.. ندعم الجيش السوري (قوات الأسد) وأيضا العراق».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجيش المصري سوريا عبد الفتاح السيسى بشار الأسد روسيا