استنكر أكبر تجمع لعلماء الدين المسلمين في الجزائر، الاعتداء على المسلمين السنة في العراق، والرغبة في الهيمنة وبسط النفوذ الشيعي في أرجاء العالم الإسلامي.
وقالت جمعية «العلماء المسلمين الجزائريين» (مستقلة)، في بيان أمس الأحد، إن «اليمن الذي يشهد حربا ضروسا تغذيها النزعة الطائفية التوسعية والرغبة في الهيمنة وبسط النفوذ الشيعي على أرجاء واسعة على أرجاء من العالم الإسلامي».
وأضاف البيان، أن «الشاهد على خطورة هذا الصراع الطائفي الاعتداء السافر على مكة المكرمة بتوجيه صواريخ إليها من أرض اليمن، وهو ما تشجبه الجمعية وتستنكره وتندد به بقوة»، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».
وندد البيان، بالاعتداءات على العراقيين المسلمين السنة وتهجيرهم وإذلالهم، محذرا من أن «البعد الطائفي ينذر بشرور وخيمة تعود على المسلمين بالويل والدمار».
واستنكرت «العلماء المسلمين الجزائريين»، العدوان السافر على الأرض والإنسان في سوريا، خاصة في مدينتي «حلب» و«إدلب» (شمالي البلاد)، بقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير المدارس والمستشفيات والمساجد.
وأعلنت الجمعية، استعدادها للعمل مع العلماء والدعاة للمساهمة في إيجاد حلول دائمة لمشكلات ليبيا، داعية فرقاء الأزمة الليبية إلى الوفاق والحوار.
ودعا بيان الجمعية من وصفهم بـ«أهل الإيمان والعقل» إلى معالجة المشكلة بما يخدم الإسلام الذي يساء إليه بمثل هذه التصرفات.
وتعد هذه المرة الأولى التي تهاجم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بطريقة مباشرة ما يمسى بـ«المد الشيعي» (نشر المذهب الشيعي) في المنطقة العربية.
وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أكبر تجمع لعلماء الجزائر ويعود تأسيسه إلى ثلاثينيات القرن الماضي.
