روسيا والصين تستخدمان الفيتو ضد مشروع قرار يقضي بوقف القتال في حلب

الاثنين 5 ديسمبر 2016 06:12 ص

استخدمت روسيا والصين، اليوم الاثنين 5 ديسمبر حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار بشأن وقف الأعمال القتالية في مدينة حلب (شمالي سوريا) والذي قدمته إسبانيا ومصر ونيوزيلندا.

وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، «فيتالي تشوركين»، في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن عقد لبحث المشروع، أن روسيا صوتت ضد الوثيقة لأنها لا تتحدث عن خروج المسلحين من حلب.

وكان «تشوركين» أعلن، في وقت سابق من الاثنين، أنه ليس من الممكن أن يجري الاثنين التصويت في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع القرار حول حلب.

وأكد «تشوركين»، في تصريحات صحفية أدلى بها قبل الاجتماع، على ضرورة انتظار نتائج المشاورات حول سوريا بين الخبراء الروس والأمريكيين في جنيف قبل إجراء التصويت في مجلس الأمن.

وأشار إلى أن وزير الخارجية الروسي اتفق، خلال لقائه الأخير مع نظيره الأمريكي «جون كيري»، والذي جاء بمبادرة من واشنطن، على تطبيق خطة بشأن شرق حلب تشكل ضرورة انسحاب المسلحين من المدينة كجزء محوري فيها.

وأعاد المسؤول الروسي إلى الأذهان أنه من المتوقع أن يواصل خبراء من روسيا والولايات المتحدة بحث هذه الخطة في جنيف الثلاثاء أو الأربعاء.

وقال «تشوركين»«نعتقد أنه من الضروري انتظار نتائج هذا الاجتماع بين الخبراء، ويجب تبني القرار بعد ذلك، لتمثل هذه الوثيقة من قبل مجلس الأمن قرارا جديا».

وشدد على أنه من الممكن تبني أية قرارات بشأن وقف الأعمال القتالية (في سوريا) في مجلس الأمن، لكنها لن تعمل حال عدم القيام بعمل تمهيدي كاف، بحد قوله.

وفي وقت سابق اليوم، نفى «محمد علوش» عضو المكتب السياسي بـ«جيش الإسلام»، أحد الفصائل السورية المعارضة، وكبير المفاوضيين السوريين السابق، التوصل إلى اتفاق تسوية بشأن حلب.

وقال إنه «من المبكر الحديث عن تسوية مع موسكو وواشنطن حول حلب».

وكانت صحيفة «الحياة»، كشفت عن ظهور عقد إضافية إلى جدول مفاوضات أنقرة بين فصائل حلب والجيش الروسي برعاية تركية التي يمكن أن تسفر عن «صفقة شرق حلب مقابل مدينة الباب».

جاء ذلك إثر إعلان موسكو، أن واشنطن موافقة على «خروج جميع المسلحين» من شرق حلب ورد بعض الفصائل بتفضيل «الموت في أرض المعركة» وانقضاض «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) على مقرات فصائل أخرى بينها «جيش الإسلام».

وكانت المفاوضات بين كبريات فصائل «جيش حلب» والجيش الروسي بغياب مباشر لإيران واستبعاد للجانب الأمريكي، تتأرجح بين التقدم والمماطلة.

وكانت تتناول خروج عناصر «فتح الشام» ومن بايعها مقابل إعلان هدنة وإدخال مساعدات إنسانية بإدارة المجلس المحلي في حلب وتعهد روسي بعدم دخول القوات النظامية والميليشيات الإيرانية تحديدا إلى شرق حلب.

ومنذ أكثر من أسبوع، فر ما لا يقل عن 50 ألف شخص من سكان الأحياء الشرقية للمدينة التي كانت تضم نحو 250 ألفا، وتوجهوا إلى الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام.

وقتل مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء في الأحياء الشرقية لحلب منذ بدء هجوم قوات النظام في منتصف نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.

وسيطرت قوات تابعة لنظام «بشار الأسد»، التي تساندها ميليشيات عراقية وأفغانية و«حزب الله» اللبناني، على أجزاء كبيرة من القسم الشرقي من حلب، وقدرت وزارة الدفاع الروسية أن تلك القوات سيطرت على نصف مساحة الأحياء الشرقية.

في الوقت الذي قال المرصد السوري، إن قوات النظام باتت تسيطر على نحو 60% من الأحياء الشرقية، وتأمين طريق مطار حلب الدولي الجديد.

وقال قادة ميدانيون في المعارضة السورية المسلحة، إن قوات النظام وحلفاءه اجتاحوا جزءا من المناطق المحاصرة في حلب، بعدما استقدموا تعزيزات كبيرة، وبعد قصف جوي ومدفعي عنيف ومتواصل على مدى أسبوعين.

ولمدينة حلب أهمية بالغة للمعارضة السورية التي سيطرت على أجزاء منها لأول مرة عام 2012، وتنذر خسارتها بانقلاب كامل في الوضع الميداني لمصلحة النظام، خاصة أن فصائل المعارضة تخسر بالتوازي مناطق في أرياف دمشق وحمص وحماة واللاذقية وغيرها.

وحلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، كما أنها تعد أكبر مدن بلاد الشام، وتقع شمال غربي سوريا على بعد 310 كيلومترا من دمشق.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا الصين الفيتو حلب