«سامبا» ترفض هيكلة ديون سعودي أوجيه وتبدأ الإجراءات القانونية لتحصيل مستحقاتها

الثلاثاء 6 ديسمبر 2016 11:12 ص

قالت مصادر إن مجموعة «سامبا المالية» رفضت خطة مقترحة لتجميد سداد ديون مستحقة على شركة «سعودي أوجيه»، قيمتها 13 مليار ريال. 

وأكدت المصادر لوكالة «بلومبرغ»، أن «سامبا» باشرت باتخاذ إجراءات قانونية لتحصيل ديونها، وفقا لـ«العربية.نت».

وتعمل «سعودي أوجيه» لتمديد آجال استحقاق ديون عليها، في الوقت الذي تسعى فيه للحصول على مدفوعات حكومية عن مشاريعها. كما تسعى الشركة لبيع حصة في إحدى شركات الاتصالات الإماراتية بعد تعثرها في السداد. 

وكانت المملكة قد أقرت مؤخرا خطة لدفع وتسوية جميع مستحقات المقاولين المتأخرة قبل نهاية العام الجاري، وبدأت وزارة المالية السعودية فعليا في تسليم المستحقات.

وتعد شركة «سعودي أوجيه» من الشركات العريقة في المملكة العربية السعودية حيث تأسست عام 1978، ومقرها الرئيسي في العاصمة الرياض، وتعمل في عدة مجالات هي العقارات، المرافق العامة، الاتصالات، التكنولوجيا، وتشغل عددا من الموظفين يصل إلى 56 ألف موظف.

وبدأت أزمة «سعودي أوجيه» في عام 2013 عندما تأخرت الشركة في الوفاء بالتزاماتها خاصة في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 عندما امتنعت الشركة عن دفع رواتب 56 ألف موظف.

وتعد «سعودي أوجيه» واحدة من شركتي مقاولات عملاقتين كلفتا بتنفيذ خطط التنمية الكبرى وتطوير البنية التحتية للمملكة وبناء شتى المرافق من منشآت الدفاع إلى المدارس والمستشفيات.

وأثر هبوط أسعار النفط، منذ منتصف 2014، وما أعقبه من خفض حاد للإنفاق الحكومي، بشكل كبير على قطاع المقاولات في المملكة، وعلى «سعودي أوجيه» بوجه خاص بالنظر إلى حجم الشركة واعتمادها على العقود الحكومية.

والحكومة السعودية مدينة لـ«سعودي أوجيه» بنحو 30 مليار ريال (ثمانية مليارات دولار) عن الأعمال التي نفذتها الشركة، وفق صحف سعودية.

ومع تأخر الحصول على هذه المبالغ الطائلة كافحت «سعودي أوجيه» لسداد التزاماتها التي تشمل 15 مليار ريال من القروض، ومليارات أخرى تدين بها للمقاولين والموردين، ونحو 2.5 مليار ريال رواتب متأخرة ومكافآت نهاية الخدمة للعمال.

وحظيت «سعودي أوجيه» بعلاقة وثيقة مع السلطات السعودية منذ تأسيسها عام 1978 على يد «رفيق الحريري» رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، الذي ساعدت علاقاته القوية بالأسرة الحاكمة في المملكة، الشركة في أن تصبح الخيار الأول لتنفيذ المشروعات إلى جانب مجموعة «بن لادن» السعودية.

لكن هبوط أسعار النفط غير هذا الترتيب مع تأجيل المملكة لمشروعات البنية التحتية وتأخر سداد مستحقات المقاولين وهو ما سبب مشاكل مالية كبيرة لشركة «بن لادن» السعودية أيضا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سامبا سعودي أوجيه ديون هيكلة الديون السعودية