«الجامعة العربية» تستنكر عرقلة روسيا والصين للقرار الأممي بشأن حلب

الخميس 8 ديسمبر 2016 05:12 ص

أكدت «جامعة الدول العربية» أن استخدام كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) للحيلولة دون استصدار قرار من «مجلس الأمن الدولي» يسمح بالتوصل لهدنة إنسانية في مدينة حلب السورية، سيفاقم من معاناة سكان المدينة، وستكون له تبعات وخيمة على مجريات الأزمة السورية، خاصة وأن هذا يعد سادس قرار أممي تعطله موسكو في هذا الخصوص.

وقال الأمين العام لـ«الجامعة العربية»، «أحمد أبو الغيط»، في بيان صحفي، إن الفيتو الروسي الصيني يبعث رسالة سلبية إلى العالم العربي الذي يشعر بالصدمة إزاء مشاهد القتل والحصار في حلب، وينتظر من القوى الفاعلة في المجتمع الدولي أن تتحمل مسؤولياتها إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة إلى حد ينذر بكارثة حقيقية إذا لم يتم التوصل إلى هدنة في أقرب فرصة.

وشدد «أبو الغيط» على أن الخلاف بين القوى الكبرى بشأن الأزمة السورية يسهم في تعقيدها، وأن على هذه القوى التحلي بروح المسؤولية إزاء معاناة السكان المحاصرين في حلب وغيرها من المدن والبلدات السورية، موضحا أن إعاقة التوصل إلى حلول لا يعد سياسة بناءة أو إيجابية، مؤكدا أن هذا النهج يفتح الباب أمام مزيد من التطرف والعنف، وأنه يتعين التحرك بدلا من ذلك لتسوية الأزمة عبر التوصل إلى وقف لإطلاق النار وهدنة إنسانية تسمح بإغاثة السكان وإجلاء المرضى والجرحى.

واستخدمت روسيا والصين مساء الاثنين الماضي، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لـ«مجلس الأمن» يطالب بهدنة 7 أيام في حلب وإنهاء القتال بأنحاء سوريا، وذلك بعد أن طلبت روسيا عقد جلسة مغلقة لتأجيل التصويت.

يذكر أن روسيا استخدمت حق النقض 5 مرات لإعاقة صدور قرارات أممية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، كما شاركت الصين روسيا باستعمال الفيتو في أربعة قرارات سابقة، وامتنعت في المرة الأخيرة عندما طرح مشروع قرار فرنسي يدعو لمنع تحليق الطائرات فوق مدينة حلب والوقف التام لإطلاق النار فيها.

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب روسيا الصين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط مجلس الأمن فيتو

الصين وروسيا تعرقلان إصدار بيان أممي حول الانتهاكات في بورما