«العبادي»: تركيا تعهدت بالانسحاب من «بعشيقة» عقب انتهاء معركة الموصل

السبت 10 ديسمبر 2016 03:12 ص

قال رئيس مجلس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، إن تركيا تعهدت بالانسحاب من معسكر بعشيقة، عقب انتهاء معركة الموصل.

وأوضح «العبادي» أنه تلقى السبت، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدرم»، قال فيه إن تركيا حريصة على «سيادة العراق ووحدة أراضيه».

وأكد «العبادي» أن «يلدريم» قال له «إننا سننسحب من معسكر بعشيقة، وستنتهي مهام قواتنا مع تحرير الموصل»، مشيرا إلى سعي بلاده لإدامة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، مؤكدا ضرورة اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا بين العراق وتركيا في بغداد برئاسة رؤساء وزراء البلدين.

وأشاد «يلدرم»، بحسب بيان «العبادي»، بالانتصارات والنجاحات الكبيرة التي تحققها القوات العراقية على تنظيم «الدولة الإسلامية»، بحسب وكالات.

فيما أكد «العبادي» في بيان لمكتبه، أن على جميع الدول احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه، ومن الضروري انسحاب القوات التركية من معسكر بعشيقة وإعلان ذلك الأمر.

وأضاف أن «العراق حريص على إقامة علاقات متينة مع الجارة تركيا ومع جميع الدول، ومن المهم إزالة جميع الأسباب التي تعرقل تقدم العلاقات»، مبينا أن القوات العراقية حققت الانتصارات على تنظيم الدولة الإسلامية، وحررت المناطق، ووصلت حاليا إلى آخر معقل من معاقل التنظيم وهي محافظة نينوى التي تم تحرير معظمها».

وأشار «العبادي» إلى "أن تنظيم الدولة الإسلامية، حاول زرع الفتنة بين المكونات العراقية، ولكن العراقيين وأبناء الموصل أفشلوا هذه الفتنة الإرهابية وهم يتعاونون مع القوات الأمنية، وهذا الأمر يساعد في تحريرها».

وكان «يلدرم» أكد في برقية عزاء الخميس الماضي لـ«العبادي»، دعم بلاده للعراق في حربه ضد المنظمات الإرهابية، وقال: إن «تركيا تبدي أهمية لسلام واستقرار ووحدة وسلامة أراضي وأمن العراق».

وبدأت تركيا بطلب من رئيس الوزراء العراقي تدريب متطوعين من سكان الموصل في معسكر بعشيقة الذي يبعد 12 كلم شمالي المدينة، نهاية 2014، غير أن «العبادي» أنكر هذا الأمر مؤخرا، وطالب تركيا بسحب قواتها.

وتلقى الآلاف من أهالي المدينة تدريبات عسكرية على يد 600 عسكري تركي.

وشهد أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تصعيدا تركيا عراقيا متبادلا على المستوى الرسمي.

إذ شن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، هجوما حادا على «حيدر العبادي»، مطالبا إياه بـ«التزام حدوده»، و«الكف عن الصراخ»، مؤكدا أن أنقرة لا تأتمر بأمر الأخير وستقوم بما تراه مناسبا لأمنها في العراق.

ورد عليه «العبادي» بتغريده عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لم تغب عنها السخرية؛ حيث قال فيها إنه ليس بالفعل ندا للرئيس التركي، لكنه سيحرر الأرض بعزم الرجال وليس عبر سكايب، في إشارة إلى المكالمة الذي أجراها «أردوغان» ليلة المحاولة الانقلابية، منتصف يوليو/ تموز الماضي، عبر تطبيق «فيس تايم»، والتي ساهمت في إفشال الانقلاب.

ومعظم القوات التركية متمركزة في قاعدة في بعشيقة شمالي الموصل وبالقرب من الحدود التركية حيث تساعد في تدريب قوات البيشمركة الكردية العراقية ومقاتلين سنة.

والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق، وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.

وبدأت الحكومة العراقية، في مايو/ أيار الماضي، في الدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من «الدولة الإسلامية»، وتقول إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.

يشار إلى أن تركيا، نشرت قوة قوامها نحو 150 جنديا في وقت سابق من شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي، لحماية قواتها في معسكر بعشيقة التي تقوم بتدريب جماعة عراقية تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» في الموصل القريبة منه.

وتقول أنقرة إنها تجري في معسكر بعشيقة مهمة تدريب متطوعين عراقيين لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، في حين تقول الحكومة العراقية إنه تغلغل غير قانوني تم دون موافقتها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الموصل حيدر العبادي بن علي يلدرم معسكر بعشيقة العراق تركيا