«سي آي إيه»: روسيا ساعدت «ترامب» للفوز بالرئاسة.. والأخير يرد: الانتخابات انتهت

الأحد 11 ديسمبر 2016 04:12 ص

قال تقرير سري لوكالة الاستخبارات الأمريكية «سي آي إيه»، إن روسيا ساعدت الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، في الفوز بالانتخابات الرئاسية، وهو ما رد عليه «ترامب» قائلا: «الانتخابات انتهت، وحان الوقت للمضي قدماً وجعل أميركا عظيمة مجدداً».

وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن تقرير سري نفذته وكالة الاستخبارات، بأمر من الرئيس المنتهية ولاية «باراك أوباما»، في شأن عمليات قرصنة واكبت الانتخابات الرئاسية، قال إن «روسيا تدخلت في الانتخابات لمساعدة ترامب في الفوز».

وسرّبت الصحيفة «التقرير السري الذي عرضته (سي آي إيه) على الكونغرس، واستنتج أن روسيا تدخلت في الانتخابات الأميركية لمساعدة حظوظ ترامب في الفوز، وليس لضرب صدقية النظام الأمريكي»، وهو أول اتهام توجهه «سي آي إيه» لروسيا بالعمل لمصلحة «ترامب».

وتابعت الصحيفة أن «وكالات الاستخبارات حددت الأفراد المرتبطين بالحكومة الروسية الذين أعطوا موقع «ويكيليكس» آلاف الوثائق التي جرى الاستيلاء عليها بعد اختراق بريد اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي ورئيس حملة ترشح هيلاري كلينتون، جون بودستا».

كما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أن روسيا اخترقت أيضاً بريد اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، «لكن لم يجر تسريب هذه الرسائل لعدم إيذاء ترامب».

وفي بيان مقتضب، رد الفريق الانتقالي لـ«ترامب» على تقرير «سي آي إيه» قائلاً: «إنهم الأشخاص نفسهم الذين قالوا إن صدام حسين امتلك أسلحة دمار شامل».

وأضاف: «انتهت الانتخابات منذ فترة طويلة، بأحد أكبر الانتصارات في تاريخ المجمع الانتخابي، وحان الوقت للمضي قدماً وجعل أميركا عظيمة مجدداً».

وتهدد إشارة الفريق الانتقالي إلى الخطأ الاستخباراتي «الأكثر إذلالاً» في تاريخ «سي آي إيه» حول حكم الرئيس العراقي الأسبق «صدام حسين» في العراق، بإلقاء ظلال على العلاقات بين إدارة «ترامب» و«سي آي إيه» بعد توليه الرئاسة في ٢٠ يناير/ كانون الثاني المقبل، ويعكس مدى التشنج بين الوكالات الحكومية الأمريكية، بحسب صحيفة «الحياة».

وكان «ترامب» شدد مرات، على عدم وجود أدلة تشير إلى أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، الذي كان تعهد تحسين العلاقات بين الدولتين، لعب دوراً في الانتخابات الأميركية.

وكان «ترامب» لفت الأنظار خلال الحملة الانتخابية من خلال تصريحاته الإيجابية عن «بوتين».

وكان «بوتين»، أول من هنأ «ترامب» بفوزه في الانتخابات، مشيرا إلى أن موسكو سمعت دعواته إلى إعادة بناء العلاقات الثنائية، وهي مستعدة للسير في هذا الطريق.

وشدد «بوتين» على أن «روسيا مستعدة وتريد استعادة العلاقات كاملة النطاق مع الولايات المتحدة أكرر: نحن ننطلق من أن هذا الطريق لن يكون سهلا، لكننا مستعدون لقطع جزئنا من هذا الطريق وبذل كل ما بوسعنا من أجل إعادة العلاقات الروسية الأمريكية إلى مسار التطور المستدام».

وأعرب عن قناعته بأن ذلك سيصب في مصلحة الشعبين الروسي والأمريكي، وسيؤثر بشكل إيجابي على المناخ العام في الشؤون الدولية، نظرا للمسؤولية الخاصة التي تتحملها روسيا والولايات المتحدة عن الحفاظ على الاستقرار والأمن الدوليين.

والشهر الماضي، قال نائب وزير الخارجية الروسي «سيرغي ريابكوف» لوكالة «إنترفاكس» الروسية، في موسكو، إن «وزارته أجرت اتصالات بأعضاء من معسكر ترامب».

وقال «ريابكوف» دون أن يدلي بتفاصيل: «سنواصل هذا العمل بطبيعة الحال بعد الانتخابات أيضا».

وفاز المرشح الجمهوري، «ترامب»، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حصوله على 276 صوتًا من المجمع الانتخابي، مقابل 218 لصالح منافسته «هيلاري كلينتون»، بحسب نتائج أولية.‎

ومن المتوقع أن يصوت المجمع الانتخابي رسميا لانتخاب رئيس الولايات المتحدة في 19 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ويقر «الكونغرس» الأمريكي نتائج التصويت في 6 يناير/ كانون الثاني العام المقبل.

  كلمات مفتاحية

وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية دونالد ترامب الانتخابات الأمريكية روسيا صدام حسين