«ترامب» «لا يصدق» استنتاجات السي آي ايه حول تدخل موسكو لانتخابه ويعتبرها أمرا سخيفا

الأحد 11 ديسمبر 2016 01:12 ص

 

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» الأحد أنه لا يصدق استنتاجات السي آي أيه حول تدخل روسيا لانتخابه في 8 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.

وقال «ترامب» لقناة فوكس حول معلومات نشرتها واشنطن بوست «أعتقد أنه أمر سخيف. إنها ذريعة جديدة لا أصدقها».

وأضاف «لا يعرفون إذا كانت روسيا أو الصين أو أي جهة أخرى قامت بقرصنة الهيئات السياسية خلال حملة الانتخابات الرئاسية»

وأوضح «ربما يكون شخص كان في سريره في مكان ما. لا يعرفون شيئا بعد».

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الجمعة الماضي أن تقييما سريا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) كشف أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة لمساعدة «دونالد ترامب» على الفوز فيها.

ورفض فريق الرئيس الأمريكي المنتخب على الفور نتائج تحقيق السي آي ايه، مؤكدا أن المحللين الذين توصلوا إلى ذلك «هم أنفسهم الذين كانوا يقولون أن (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل».

وقال مصدر في محيط «ترامب» إن «الانتخابات جرت منذ فترة وأفضت إلى واحد من أكبر الانتصارات في التاريخ على مستوى الهيئات الانتخابية، وحان الوقت للانتقال إلى قضية أخرى لكي نعيد لأمريكا عظمتها"، أحد شعارات حملة المرشح الجمهوري الذي فاز في الاقتراع.

وذكرت واشنطن بوست أن أشخاصاً مرتبطين بموسكو قدموا إلى موقع ويكيليكس رسائل إلكترونية تمت قرصنتها من حسابات عدة يعود أحدها إلى «جون بوديستا» المدير السابق لحملة المرشحة الديموقراطية «هيلاري كلينتون، وآخر إلى الحزب الديموقراطي.

وقال مسؤول كبير اطلع على مضمون التقرير الذي قدمته الاستخبارات لأعضاء في مجلس الشيوخ أن "أجهزة الاستخبارات ترى أن هدف روسيا كان ترجيح كفة مرشح على آخر ومساعدة ترامب على الفوز».

وذكر مسؤولو السي آي ايه لأعضاء مجلس الشيوخ أنه من الواضح جدا أن هدف موسكو كان مساعدة «ترامب» على الفوز.

إلا أن الصحيفة تشير إلى أن تقييم وكالة الاستخبارات المركزية بعيد عن أن يكون تقريراً يعكس موقف وكالات الاستخبارات الأمريكية الـ17.

وأضافت أنه «ما زالت هناك تساؤلات، فالاستخبارات الأمريكية لا تملك أي أدلة تثبت أن مسؤولين في الكرملين أمروا بتسليم الرسائل الإلكترونية التي اخترقت إلى ويكيليكس».

نفي روسي 

كانت وزارة الخارجية الروسية، قد قالت في وقت سابق إن الاتهامات الأمريكية بأن روسيا مسؤولة عن هجمات إلكترونية استهدفت منظمات تابعة للحزب الديمقراطي، تفتقر لأي دليل.

وتابعت «الاتهامات محاولة من جانب واشنطن لتأجيج هستيريا مناهضة لروسيا غير مسبوقة»، مشيرة إلى أن «موسكو كررت عرضاً لواشنطن بإجراء مشاورات بشأن التعاون في محاربة جرائم الإنترنت».

وووجه مسؤولون أمريكيون في وقت سابق، اتهامات رسمية لروسيا بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية التي استهدفت مؤسسات سياسية وذلك «للتدخل في الانتخابات الأمريكية».

وفي يوليو/ تموز الماضي أعلن قرصان إلكتروني يطلق على نفسه لقب «جوسفير 2»، مسؤوليته عن الكشف عن وثائق خاصة بالحزب الديمقراطي.

وشملت البيانات التي تعرضت للقرصنة أعدادا ضخمة من الرسائل والوثائق التي كشفت عما يدور في الأروقة الداخلية للجنة الانتخابية للحزب الديمقراطي.

وأدت عملية تسريب الوثائق إلى استقالة رئيسة الحزب الديمقراطي «ديبي واسرمان شولتز»، كما أثارت موجة من الاعتراضات ضد مؤتمر الحزب الذي عقد في مدينة فيلادلفيا.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

أمريكا ترامب انتخابات الرئاسة روسيا