«أوباما» يتوعد برد أمريكي .. وتحذير إيراني من تدخل روسيا في انتخاباتها الرئاسية

الجمعة 16 ديسمبر 2016 05:12 ص

أكد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أن الولايات المتحدة سترد على القرصنة الروسية للتأثير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، موضحا أن بعضا من الرد سيكون «واضحا وعلنيا»، وآخر سيكون غير ذلك.

وقال «أوباما» في تصريحات صحفية الخميس إنه عندما تحاول أي حكومة أجنبية التأثير «على نزاهة انتخاباتنا فإننا في حاجة إلى اتخاذ إجراءات»، مضيفا «ونحن سنرد في الزمان والمكان اللذين نختارهما».

وتجنب خلال حديثه تأييد الاستنتاج الذي توصلت إليه وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) بأن روسيا اخترقت حسابات البريد الإلكتروني لمؤسسات ومسؤولين في الحزب الديمقراطي بهدف مساعدة الجمهوري «دونالد ترامب» للفوز في الانتخابات الرئاسية على حساب الديمقراطية «هيلاري كلينتون».

وأمر الرئيس الأمريكي وكالات الاستخبارات بإجراء مراجعة كاملة لعملية القرصنة، وتقديم تقرير له قبل أن يترك منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل، مشيرا إلى أن «هناك مجموعة كاملة من التقييمات لا تزال في طور الإجراء بين الوكالات».

وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق الخميس أنه يحمل الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» المسؤولية المباشرة عن القرصنة المعلوماتية.

وفي السياق ذاته، قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إن الرئيس الروسي أشرف على هجمات إلكترونية نفذتها أجهزة مخابراته للتأثير على الانتخابات الرئاسية، وتحويلها من جهد عام إلى محاولة محددة لدعم «ترامب» لإضعاف الثقة في العملية الانتخابية.

وأكدوا أن وكالات المخابرات الأمريكية واثقة من دقة تقييمها بشأن وقوع هجمات إلكترونية روسية على الانتخابات.

من جهته، أعرب الرئيس المنتخب «دونالد ترامب» عن غضبه من الاتهامات بأن روسيا سعت للتأثير على العملية الانتخابية باختراق مواقع أفراد ومؤسسات منها هيئات تابعة للحزب الديمقراطي، في وقت نفى مسؤولون روس الاتهامات كلها أو أي تدخل في الانتخابات.

وذكرت شبكة «أن بي سي» في وقت سابق أن مسؤولي المخابرات الأمريكية على «درجة عالية من الثقة» في أن «بوتين» شارك شخصيا في حملة التسلل الإلكتروني الروسية ضد الولايات المتحدة.

أكدت الشبكة التلفزيونية الأمريكية نقلا عن المسؤولين اللذين فضلا عدم ذكر اسميهما أن «بوتين أعطى شخصيا التوجيهات في شأن كيفية تنفيذ عملية الاختراق الإلكتروني الذي استهدف الحزب الديموقراطي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومن ثم كيفية استخدام الرسائل والمعلومات التي تم اختراقها».

وشدد المسؤولان على أنهما «على درجة عالية من الثقة» في صحة هذه الاستنتاجات.

ووفق الشبكة، فإن «بوتين أراد حرمان كلينتون من الفوز انتقاماً لتصريحاتها العلنية التي أدلت بها حين كانت وزيرة للخارجية في العام 2011، والتي شككت خلالها بنزاهة الانتخابات التشريعية في بلاده»، إضافة إلى أنه «يحمّل الوزيرة السابقة المسؤولية عن تشجيع التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها يومذاك مدن روسية عدة».

تحذير إيراني

وفي السياق ذاته، حذر موقع «تابناك» الإخباري المقرب من أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني والقيادي في الحرس الثوري، اللواء «محسن رضائي»، روسيا من التدخل في شأن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع إجراؤها 19 أيار/ مايو المقبل، كاشفاً أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وظّفت أحد كبار مسؤولي حكومة «روحاني» لصالحها.

وكشف أن جهاز الاستخبارات الروسي ينشط في إيران لتحديد المرشحين ودعمه جهة معينة للانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفاً أن هذه الجهات تتعاون مع الاستخبارات الروسية لتعزيز مكانتها خلال الانتخابات، دون تحديد الأسماء.

وأشار الموقع إلى لقاء «جواد لاريجاني»، شقيق رئيسي السلطيتين القضائية والتشريعية الإيراني، مع «نيك بروان»، أحد كبار مسؤولي الخارجية البريطاني، في عام 1996 بأقل من عام من الانتخابات الرئاسية التي أدت إلى فوز محمد خاتمي الإصلاحي في عام 1997، وكتب أن «جواد لاريجاني» طلب دعم بريطانيا للمحافظين خلال تلك الانتخابات مقابل ضمان المصالح البريطانية في إيران، وأن «نيك بروان» وعد بإلغاء فتوى مؤسس الجمهورية الإسلامية، «روح الله خميني»، لإعدام «سلمان رشدي».

وأوضح موقع «تابناك» أن أحد المحافظين الإيرانيين أعلن في حسابه على شبكة انستقرام أن الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، أعلم الجهات العليا في النظام الإيراني، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكي (سي آي أي) وظّفت أحد كبار مسؤولي حكومة حسن روحاني لصالح الولايات المتحدة.

  كلمات مفتاحية

اختراق قرصنة ترامب المخابرات الأمريكية بوتين المخابرات الروسية الانتخابات الرئاسية الأمريكية