التايمز تدعو «أوباما» للكشف عن ثروات «بوتين» المخفية ردا على الهجمات الالكترونية

السبت 17 ديسمبر 2016 06:12 ص

تحدثت صحيفة التايمز البريطانية في عددها اليوم السبت عما أسمته الحرب الالكترونية الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا.

وقالت الصحيفة، في مقالها الافتتاحي، إنه على الولايات المتحدة أن ترد على قرصنة الكرملين بإحراج الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، وذلك بنشر تفاصيل ثرواته المخفية.

وأضافت أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» تأخر في الحديث عن خطورة الهجمات الالكترونية الروسية التي استهدفت حملة، «هيلاري كلينتون»، والتعهد بالرد عليها، في الوقت الذي يختاره.

لكن التايمز رأت أنه على «أوباما» أن يتحرك بسرعة إذا أراد معاقبة بوتين، لأنه سيترك البيت الأبيض في يناير/ كانون ثاني، والرئيس المنتخب «دونالد ترامب» قد يدفن ملف الاختراق الالكتروني نهائيا.

وأضافت أن الولايات المتحدة تعرضت لحرج كبير، وظهرت كأنها ضعيفة غير قادرة على حماية حدودها الالكترونية، وهذه إشارة خطيرة يتلقاها العالم.

ووصفت الصحيفة رد «أوباما» بأنه كان بطيئا ومخجلا، لأنه كان يخشى أن يؤدي النزاع الالكتروني إلى حرب إلكترونية كبيرة.

وقالت «على الرئيس أوباما أن يختار ردا لا يجازف بتقسيم الغرب، ولا يكشف عن معلومات كثيرة، ولا يكشف حقيقة القدرات الأمريكية في الانترنت».

فتشديد العقوبات على «بوتين»، يمكن أن يلغيها أو يخففها «ترامب»، ولكن نشر معلومات عن ثروة «بوتين» سيكون له الأثر المطلوب.

الانتقام من كلينتون

كان الكرملين أكد الجمعة أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تثبت صحة اتهاماتها لروسيا بتدخلها في مسار الانتخابات الرئاسية عبر اختراق الشبكات الإلكترونية لمنظمات الحزب الديمقراطي أو تكف عن إثارة الموضوع.

ونفت روسيا مرارا المزاعم الأمريكية بشأن الاختراق.

والأسبوع الماضي، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نقلا عن تقرير سري أعدته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي أيه»، أن روسيا تدخلت في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية من خلال القرصنة الإلكترونية لغرض محدد هو مساعدة المرشح الجمهوري «دونالد ترامب» على الفوز، وليس من أجل عرقلة سير العملية الانتخابية فحسب.

والأربعاء، نقلت شبكة «أن بي سي» الإخبارية الأمريكية عن اثنين من المسؤولين الكبار في الاستخبارات الأمريكية، أن الرئيس الروسي ضالع شخصيا في الهجوم الإلكتروني الذي استهدف الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ وذلك لأنه أراد الانتقام من «كلينتون».

لكن «ترامب» أكد أنه «لا يصدق» هذه المزاعم، وقال في مقابلة تلفزيونية مع شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية: «أعتقد أنه أمر سخيف. إنها ذريعة جديدة لا أصدقها».

وحسب شبكة «أن بي سي» فإن بوتين أراد حرمان «كلينتون» من الفوز لرغبته بالانتقام منها بسبب التصريحات العلنية التي أدلت بها حين كانت وزيرة للخارجية في 2011، والتي شككت خلالها في نزاهة الانتخابات التشريعية في بلاده، إضافة إلى أنه يحمل الوزيرة السابقة المسؤولية على تشجيع التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها يومها مدن روسية عدة.

وحذّر «أوباما» الخميس، من أن بلاده سوف ترد في المكان والزمان الذين تختارهما، على القرصنة الإلكترونية الروسية ضد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

جدير بالذكر أن «أوباما» أصدر تعليمات الأسبوع الماضي، بالتحقيق في ادعاءات القرصنة والتدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والانتهاء منه قبل انتهاء فترة ولايته في 20 يناير/كانون ثاني 2017.

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا حرب إليكترونية