الداخلية المصرية تعلن تصفية «متشدد» ومقتل مجند في مداهمة غربي القاهرة

السبت 17 ديسمبر 2016 06:12 ص

أعلنت الشرطة المصرية، تصفية شاب، ومقتل مجند، أثناء تبادل لإطلاق النار في مداهمة منزل، بمدينة 6 أكتوبر، غربي القاهرة، بحثا عن متورطين في أحدث أعمال العنف التي تشهدها مصر.

ونقلت وكالة «أ ش أ»، عن مصدر أمني قوله إن «القوات اشتبكت مع عناصر إرهابية، تختبئ في شقة بمدينة السادس من أكتوبر إلى الغرب من القاهرة، ما أدى إلى مقتل المجند».

وأضاف المصدر: «تبادل إطلاق النيران أسفر كذلك عن مصرع أحد العناصر الإرهابية»، في إشارة إلى إسلاميين متشددين ينشطون في مصر.

أما صحيفة «البوابة»، المقربة من السلطات المصرية، فقالت إن الشاب الذي تم تصفيته يدعى «محمد عبدالخالق فرج علي» ويبلغ من العمر 26 عاما، وإن المجند الذي قتل هو «أحمد عبدالحليم مصطف».

ونقلت عن مصدر أمني آخر، قوله إن المتهم «محمد عبدالخالق فرج»، يقيم بمنطقة الهرم بالجيزة، وهو «أحد العناصر التكفيرية الخطيرة، والمتورطة فى عدد من العمليات الإرهابية التى شهدتها محافظتا القاهرة والجيزة فى الفترة الأخيرة».

وأضافت المصادر، أن معلومات قطاع الأمن الوطني توصلت لوكر اختفاء «فرج» بشقة بمنطقة قسم أكتوبر ثان، وعلى الفور تحركت قوة من الأمن الوطني والعمليات الخاصة وداهمت الشقة، واشتبكوا مع المتهم في معركة بالرصاص، انتهت بمقتله ومقتل المجند.

وأضاف المصدر أن القوة عثرت داخل الشقة على كمية من المتفجرات وطبنجة ورسومات تتعلق بمخططات إرهابية يمهد لتنفيذها.

وأكد المصدر أن «الأجهزة الأمنية تلاحق عددا من شركاء المتهم والذين سهلوا له الاختباء بمنطقة أكتوبر».

وقتل 26 أغلبهم من النساء والأطفال وأصيب 48 آخرون يوم الأحد الماضي، في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مصلين في كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة.

وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجوم الذي كان الأعنف ضد المسيحيين منذ 2011.

ويوم الجمعة قبل الماضي، قُتل 6 من رجال الشرطة بينهم ضابطان في هجوم بعبوة ناسفة قرب القاهرة أيضاً.

وفي 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قالت السلطات الأمنية في مصر، إنها قامت بتصفية متهم هارب بمنطقة «أبوزعبل» بمحافظة القليوبية، شمال البلاد.

جاء ذلك، بعد يوم واحد، من إعلان الداخلية تصفية 3 شباب خلال مداهمة أمنية لعقار جنوبي البلاد عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا (هيئة تحقيق عليا)، متهمة الأشخاص الثلاثة بانتمائهم لجماعة الإخوان.

وكذبت جماعة الإخوان المسلمين، وزارة الداخلية المصرية، في ملابسات «اغتيال» 3 من شبابها وقالت إنهم كانوا مختفين قسريا، لدى الشرطة منذ شهور.

وتفشت ظاهرة الاختفاء القسري في مصر بعد الانقلاب العسكري في يوليو/ تموز 2013، حيث تعرض أكثر من 65 ألف مواطن مصري للاعتقال بصورة تعسفية على خلفية آرائهم السياسية المعارضة للسلطات تعرض أغلبهم للاختفاء القسري لمدد تزيد عن الـ 24 ساعة، بحسب «المنظمة العربية لحقوق الإنسان».

وتقول منظمات حقوقية محلية ودولية إن «مئات من الأشخاص تعرضوا للاختفاء القسري بمصر»، في مقابل تشكيك حكومي مستمر للظاهرة وأعدادها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تصفية متشدد الداخلية مصر تفجيرات الهرم