إيران: بحثنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بناء محرك يعمل بالدفع النووي

الأحد 18 ديسمبر 2016 11:12 ص

أكدت إيران الأحد أنها ناقشت مع أمين عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية «يوكيا أمانو» مشروعا لبناء محرك يعمل بالدفع النووى، وفقا لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا).

وصرح رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية «علي أكبر صالحي» بعد لقاء «أمانو» الذى يزور طهران لمدة يوم «تناقشنا بالتفصيل بشأن محركات تعمل بالدفع النووي. فعند استعمال هذه المحركات تجاريا يختلف طرازها عن الاستعمالات العسكرية».

وأضاف «صالحي» «أمامنا ثلاثة أشهر لإجراء الدراسات. بالعادة تتراوح نسبة تخصيب (وقود) هذه المحركات بين 5 و90% بحسب نوع المحرك والوقت الممنوح والهدف المنشود». ويستغرق بناء محركات تعمل بالدفع النووى سنوات.

من جهته صرح «أمانو» الذى سيلتقي «روحاني»، أن إيران ما زالت تحترم التزاماتها بالحد من برنامجها بموجب الاتفاق.

وفى يوليو/تموز 2015، أبرمت إيران اتفاقا مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووى تعهدت بموجبه إبقاء تخصيبها لليورانيوم على نسبة 3.67% تقريبا على مدى 15 عاما قبل إمكانية زيادتها.

قبل الاتفاق، كانت إيران تخصب اليورانيوم بنسبة 20% لاستخدامه كوقود لمفاعل الأبحاث فى طهران. ويعكس التخصيب بنسبة 85% وما فوق استخدامات عسكرية.

تجديد العقوبات

وفى 13 ديسمبر/كانون أول الجاري، أمر «روحاني» المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية التخطيط لتصميم وإنتاج محركات تعمل بالدفع النووى للنقل البحرى، ردا على تجديد العقوبات الأمريكية لعشر سنوات.

وطلبت إيران السبت، اجتماعا رسميا، مع مجموعة دول 5+1، حول تمديد العقوبات الأمريكية، والذي اعتبرته «انتهاكا» للاتفاق النووي.

والخميس الماضي، دخل قانون أمريكي، عن تمديد العقوبات لعشر سنوات على إيران، حيز التنفيذ، بعد إقراره مطلع الشهر الجاري بأغلبية ساحقة في مجلس الشيوخ، وذلك على الرغم من عدم توقيع الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» عليه.

وكانت إيران قد تعهدت بالرد إذا تم تجديد العقوبات، معتبرة أن هذه الخطوة تنتهك الاتفاق النووي بين ايران والقوى العالمية، التي خففت العقوبات في مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.

وانتقد المسؤولون الإيرانيون بينهم «روحاني» والمرشد الاعلى للجمهورية «علي خامنئي» تجديد العقوبات الأمريكية الذي اعتبروه «خرقا» للاتفاق المبرم في 2015.

لكن المشرعين الأمريكيين يرون أن تجديد تشريع العقوبات، الذي تم إقراره لأول مرة في عام 1996، أمر ضروري لمواصلة الضغط على إيران من أجل تلتزم بالاتفاق النووي، وللتقليل من سلوكياتها المثيرة لقلق دول المنطقة.

وأصبح التحسن في العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران عرضة للخطر مع قرب تولي «دونالد ترامب» الرئاسة الشهر المقبل.

وكان «ترامب» قال خلال حملته الانتخابية إنه سيلغي الاتفاق النووي مع إيران.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا الاتفاق النووي محرك نووي