شورى جديد لـ«إخوان مصر» وفصل التنفيذي عن الرقابي واستحداث منصب مراقب عام

الاثنين 19 ديسمبر 2016 11:12 ص

أعلن أحد الفريقين المتصارعين على قيادة جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الفصل بين الإدارة التنفيذية للجماعة، الممثلة في مكتب الإرشاد، والهيئة الرقابية التشريعية، الممثلة في مجلس الشوري العام.

جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الشورى العام للجماعة، بالقاهرة، عقب اكتمال تشكيله، بحسب ما أعلن «محمد منتصر» المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، التابع لفريق «اللجنة الإدارية العليا» المشكلة في أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

كما قرر المجلس، في أول اجتماع له بتشكليه الجديد، بحسب ما أعلن «منتصر»، احتفاظ الدكتور «محمد بديع» بموقعه كمرشد عام لجماعة الإخوان المسلمين، وكذلك احتفاظ جميع أعضاء مكتب الإرشاد المعتقلين في سجون الانقلاب بمواقعهم حتى خروجهم من السجن وإسقاط الانقلاب، دون أن يذكر مصير أعضاء مكتب الإرشاد الذين خارج السجون.

وهناك 4 من أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين خارج السجون، هم «محمود عزت» نائب المرشد العام والقائم بأعماله، و«إبراهيم منير» نائب المرشد العام والأمين العام للتنظيم الدولي، و«محمود حسين» الأمين العام للجماعة، و«محمد عبد الرحمن» مسؤول اللجنة الإدارية التابعة للفريق الآخر من الجماعة.

كما انتخب مجلس الشورى العام، من بين أعضائه رئيساً ووكيلاً وأميناً عاماً، وهو ما قال عنه «منتصر»، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «المستقبل ثورة.. والثورة شباب.. أمين مجلس الشورى العام للإخوان المسلمين شاب من الإخوان».

فيما كشف مصادر لموقع «هافنغتون بوست»، ان اجتما مجل سالشورى، سيتخمض عنه أيضا استحداث منصب مراقب الإخوان المسلمين بمصر، بدلاً من منصب نائب المرشد الذي لا يزال عليه خلاف بين قيادات الإخوان.

وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع «سوف يعقبه بيان يكشف عن تفاصيل مستقبل جماعة الإخوان المسلمين، والموقف من تأزم الأوضاع الداخلية وإدارة شؤون أفراد الجماعة في ظل الانقسام الحادث بين جبهتين تتصارعان على إدارة التنظيم».

يذكر أن مسئولي إدارة صفحة المتحدث باسم الإخوان، قاموا بتغيير الصورة الرئيسية للصفحة مع إزالة كلمة «الإخوان المسلمين» من الصورة القديمة، واستبدالها بكلمة «نحو النور» مع الإبقاء على شعار الجماعة الشهير بسيفين وبينهم مصحف.

وعقب البيان نشرت الصفحة فيديو حمل بعض الشعارات التاريخية للجماعة، مع إرفاق كلمة «ننطلق» في نهايتها، وهو الأمر الذي علق عليه بعد أعضاء الجماعة في تعليقات أسفل الفيديو بأن هناك انطلاقة جديدة للجماعة، او ما أسموه «التأسيس الثالث».

وتشهد الإخوان أزمة داخلية منذ قرابة عامين، وصفها مراقبون بأنها الأكبر في تاريخ الجماعة، التي تأسست عام 1928 علي يد «حسن البنا»، وذلك حول أساليب مواجهة الانقلاب في مصر، وطرق اتخاذ القرار داخل الجماعة، تمخض عنه وجود قيادتين للجماعة.

وتعد «اللجنة الإدارية العليا» التي تولت إدارة التنظيم في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، والمعروفة إعلاميا باسم «جبهة منتصر»، أولى هذه الجبهات، وينضم إليها المكتب الإداري للإخوان خارج مصر والذي تشكل في مارس/ آذار 2015، برئاسة عضو مجلس شورى العام للجماعة «أحمد عبد الرحمن».

أما الطرف الثاني، فيضم «محمود عزت» نائب المرشد والقائم بأعماله، والأمين العام للجماعة «محمود حسين»، والأمين العام للتنظيم الدولي نائب المرشد العام «إبراهيم منير»، بالإضافة إلى «محمد عبد الرحمن» عضو مكتب الإرشاد ورئيس اللجنة الإدارية العليا الجديدة، التي تم تشكيلها في فبراير/ نيسان الماضي، قبل أن يعاد تشكيلها مجددا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفشلت عدة مبادرات، تقدم بها علماء ومفكرين كبار، من داخل التنظيم وخارجه، كالدكتور «يوسف القرضاوي»، والشيخ «محمد أحمد الراشد»، والشيخ «أحمد الريسوني» في رأب الصدع بين الطرفين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إخوان مصر خلافات داخلية تنظيم انتخابات المرشد العام