«أردوغان»: اغتيال السفير الروسي هدفه عرقلة علاقاتنا مع موسكو ولن نسمح بذلك

الاثنين 19 ديسمبر 2016 06:12 ص

قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن اغتيال السفير الروسي هدفه عرقلة تطبيع العلاقات بين أنقرة وموسكو، وهو الأمر الذي لن ينجح فيه أحد.

وأضاف «أردوغان»، في سياق حديثه عن الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه ونظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، أن «الطرف الروسي طلب المشاركة في التحقيق في الحادث وقد وافقنا».

وتابع: «لن ينجح أحد في عرقلة العلاقات بين تركيا وروسيا، وبعملية الاغتيال الغادرة للسفير الروسي في أنقرة».

وبين أن «اغتيال السفير الروسي عمل تحريضي يستهدف العلاقات الجيدة بين البلدين».

من جهته، وصف الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، مقتل السفير الروسي بأنه عمل استفزازي.

وقال إن «الاغتيال يهدف لإفساد العلاقات الروسية التركية وعرقلة عملية السلام السورية».

وترأس «بوتين» اجتماعا خاصا في الكرملين لبحث ملابسات اغتيال السفير، وأمر بتعزيز الإجراءات الأمنية في كل السفارات الروسية.

وفي السياق، أعلن البيت الأبيض أن فريق الأمن القومي أطلع الرئيس «باراك أوباما» على ملابسات اغتيال السفير الروسي.

وعقب وصوله روسيا لحضور القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية حول سوريا، قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إن «هذا الهجوم لم يستهدف السفير أندريه كارلوف وحسب، وإنما روسيا وتركيا والعلاقات بينهما».

وفي وقت سابق اليوم، أجرى الرئيس التركي، اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي، قدم له خلاله بمعلومات بخصوص الهجوم على السفير الروسي لدى أنقرة.

وقال الناطق باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالن»، إن الرئيس التركي أطلع نظيره الروسي خلال اتصال هاتفي على ملابسات وفاة السفير الروسي «أندريه كارلوف».

وفي الوقت الذي أعلنت فيه المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، أن السفير الروسي لدى تركيا توفى إثر تعرضه لهجوم مسلح، قالت إن مسألة مقتل السفير الروسي في تركيا ستطرح على مجلس الأمن الدولي، بحسب وكالة «سبوتنيك».

وأشارت إلى أن «موسكو تقيّم الهجوم الذي حدث في أنقرة، وأسفر عن مقتل السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، بأنه هجوم إرهابي».

وأضافت «زاخاروفا»: «نحن نقيم ما حدث على أنه عمل إرهابي.. نحن نتواصل مع المسؤولين الأتراك، وقد حصلنا منهم على تأكيدات على أنه سيتم إجراء تحقيق دقيق في هذا الحادث».

ولفتت «زاخاروفا» إلى أنّ السلطات الروسية ستدلي بمعلومات عن الهجوم فور ورودها مباشرةً.

وتابعت: «القتلة سوف يواجهون العقاب، الإرهاب لن ينتصر، وسوف نحاربه»، مشيرة إلى أن موسكو طلبت من انقرة تحقيقا مشتركا في الحادث.

وكان متحدث باسم الرئاسة الروسية قال في وقت سابق، إن «بوتين» تم إبلاغه بالهجوم، وإنه طلب تقرير بشأنه من وزارة الخارجية.

وأظهرت لقطات مصورة منفذ الهجوم وهو يطلق النار على «كارلوف» بينما كان يلقي كلمة في معرض فني روسي بعنوان «روسيا في عيون الأتراك»، وسقط السفير على الأرض ونقل بعد ذلك في حالة حرجة إلى مستشفى في أنقرة، ليعلن وفاته لاحقا.

وقالت وكالة «أسوشيتد برس» نقلا عن مصور كان داخل القاعة أن المهاجم أطلق 8 رصاصات على «كارلوف»، ثم أعلن بالتركية أنه نفذ الهجوم انتقاما لأهالي مدينة حلب، في إشارة إلى مشاركة روسيا في الحملة العسكرية التي انتهت بتهجير عشرات الآلاف من أحياء حلب الشرقية، فضلا عن قتل آلاف المدنيين.

    ملابسات الحادث

وعن ملابسات الحادث، كشفت قناة «إن تي في» التركية، أن مطلق النار على السفير الروسي في أنقرة، أبرز بطاقة شرطية عند دخوله إلى القاعة، التي كان فيها السفير الروسي «أندريه كارلوف».

ولفتت القناة، إلى أن البطاقة الأمنية التي استخدمها منفذ الهجوم، قد تكون مزورة، نقلاً عن شهود عيان أتراك هناك.

في الأثناء، قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب (الدوما) إن اغتيال «كارلوف» لن يفسد العلاقات مع تركيا.

وهو الأمر الذي كررته الخارجية التركية، حين قالت: «لن نسمح بأن يؤثر اغتيال السفير الروسي على العلاقة بموسكو».

من جهتها، نددت الخارجية الأمريكية باغتيال السفير الروسي في أنقرة، كما أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم.

في الوقت الذي فرضت الشرطة التركية، طوقا أمنيا في محيط القنصلية الروسية في إسطنبول تحسبا لأي هجوم جديد.

  كلمات مفتاحية

أردوغان بوتين اغتيال السفير الروسي العلاقات التركية الروسية جاويش أوغلو

الأمن التركي يستجوب بعض أقارب قاتل السفير الروسي بينهم والداه وخاله وشقيقته

القيادة السعودية تعزي «بوتين» في مقتل السفير الروسي بأنقرة