أوضح مسؤول حكومي مصري أن رفض استيراد السعودية الفلفل بكل أنواعه الأحمر والأخضر من مصر، جاء بسبب إصابته بالعديد من الأمراض الضارة التي تضر بصحة المواطن، بسبب استخدام أسمدة مخلفات الصرف الصحي، التي تصيب بالكثير من الأمراض، التي أثبتت الدراسات أنها تنقل أكثر من 34 مرضا أخطرها الالتهاب الكبدي، فضلا عن استخدام مبيدات حشرية ضارة.
وبحسب المسؤول فإن القطاع الزراعي المصري يمر في الوقت الحالي بأصعب أوقاته، نتيجة استخدام مبيدات غير صالحة للاستخدام الآدمي بكميات كبيرة جدا.
ونوه المصدر -الذي رفض الكشف عن اسمه- إلى أن السماد المصنوع من مخلفات الصرف الصحي تبيعه وزارة الزراعة للمزارعين، وهو ما يعد نوعا من الفساد الحكومي.
وقال إن هناك حظرا في استخدام هذا النوع من السماد في زراعة الفواكه والخضراوات، مشددا على أن الإهمال وغياب الرقابة، أصاب الزراعات المصرية في مقتل، مما أدى إلى تدهور كبير في هذا القطاع الحيوي وتراجع كبير وحاد في الصادرات الزراعية إلى الخارج، داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في الطرق الزراعية، واستخدام المبيدات بأسلوب علمي.
وتسبب رفض السعودية استيراد الفلفل إلى تراجع أسعاره في السوق المصرية، بأسعار أقل مما كان عليه من قبل، حيث وصل سعر الكيلو إلى أقل من جنيهين بدلا من 5 جنيهات، خاصة الفلفل الرومي.
وقررت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية حظر استيراد ثمار الفلفل المصري بشكل مؤقت بعد أن عثرت على بقايا مبيدات في بعض الشحنات.
ووجهت الوزارة، حسبما أوردت وسائل إعلام سعودية، جميع المحاجر الزراعية في المملكة بتنفيذ هذا القرار.
وتعليقا على القرار، قال رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي المصري «إبراهيم إمبابي» إن السلطات لم تتلق أي إخطار رسمي من نظيرتها السعودية بشأن حظر استيراد الفلفل.
وأضاف «إمبابي» أن جميع المنتجات الزراعية المصرية المصدرة للسعودية مطابقة للمواصفات ومعتمدة بشهادة من المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات بالنسبة المسموح بها.
