استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

إعدام «حل الدولتين» على يد «ترامب»

الأربعاء 21 ديسمبر 2016 06:12 ص

اتخذ الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ثلاثة مواقف تلخص سياساته المستقبلية تجاه إسرائيل. الأول اعتباره صهره، جاريد كوشنير، الشخص المرشح لإيجاد حل للصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي. الثاني تأكيده نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة. أما الموقف الثالث فكان تسميته ديفيد فريدمان سفيرا لأمريكا في الكيان الصهيوني.

لم يوضح ترامب، على غرار كل شيء تقريبا، تفاصيل خطته في مسألة السلام العربي ــ الإسرائيلي، لكنه أوضح الآن تماما، بخطوات عملية، أنه لا يفكر أصلا في بناء أي سلام، من أي نوع.

فصهر ترامب، جاريد كوشنير، مقرب من اليمين الصهيوني، وداعم للاستيطان في الضفة الغربية، بل دعمت مؤسسة "كوشنير فاونديشن" التابعة لعائلة جاريد بناء مستوطنات لصهاينة متطرفين في الضفة الغربية بالأموال. ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، سيكون اعترافا نهائيا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني. أما تعيين فريدمان، الذي يعتبر يمينيا متطرفا بالنسبة إلى اليمين الصهيوني، فهو ختم نهائي على توجهات ترامب حيال إسرائيل.

وكان فريدمان قد أكد في وقت سابق أن إدارة ترامب "لن تقوم بالضغط على إسرائيل للقبول بحل الدولتين أو أي حل آخر لا يرغب به الإسرائيليون"، كما دعم الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما يتوافق مع موقف كوشنير.

احتج ترامب مرارا على سياسات أوباما تجاه إسرائيل، وأن إدارته لم تتعاط مع تل أبيب "بصورة مناسبة"، مشددا في الوقت ذاته على عمق صداقته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي لم يخف أبدا عداءه لأوباما، ولا ننسى هنا الحادثة الشهيرة التي تحدث فيها نتنياهو كمسؤول أجنبي أمام الكونغرس الأمريكي، محرضا أعضاءه ضد رئيس بلادهم.

إصدار ترامب قرارا رسميا بنقل سفارة أمريكا إلى القدس المحتلة، يدق المسمار الأخير في نعش "حل الدولتين". الحل الذي تعفن في تابوته منذ "كامب ديفيد 2" على وقع اختلال موازين القوى بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتمدد الاستيطان، وإصرار إسرائيل على "يهودية الدولة" لترسيخ عنصرية الكيان الصهيوني ضد عرب الداخل، علاوة على إسقاط حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم، وحصار قطاع غزة لاحقا.

لكن الخطوة الأمريكية تعلن ببساطة دعم واشنطن رفض إسرائيل مبادرة السلام العربية، وتأكيدها أن الحل الوحيد في الأراضي المحتلة يخضع لمنطق القوة على الأرض، أي تقديم دفعة كبرى للإسرائيليين لإكمال جرائمهم.

* بدر الراشد - كاتب صحفي

المصدر | العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل أمريكا حل الدولتين دونالد ترامب