تركيا: مساعدتنا لحلب ردا لجميل أجدادهم في معركة الاستقلال

الأحد 25 ديسمبر 2016 01:12 ص

اعتبرت تركيا، مساعدتها لأهالي حلب السورية، رداً للجميل الذي قدّمه أجدادهم للأتراك في معركة الاستقلال.

وقال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إنّ المساعي التركية لإنقاذ أهالي حلب السورية تعتبر «رداً للجميل الذي قدّمه أجدادهم للأتراك في معركة الاستقلال التي سبقت إعلان الجمهورية في عشرينات القرن الماضي».

وأضاف: «لم يهتم أحد بشؤون المحاصرين في حلب بقدر الاهتمام الذي أظهرته تركيا تجاههم، فلو تركنا هؤلاء المحاصرين تحت القصف والجوع، عندها سنخجل من إنسانيتنا وإسلامنا»، بحسب «الأناضول».

وتابع: «أثناء معارك الاستقلال كان 6 آلاف من أهالي حلب إلى جانبنا في معركة جناق قلعة، ولو تركناهم الآن لوحدهم في محنتهم، فإنّ التاريخ لن يغفر لنا هذه الخطيئة».

ولفت «أوغلو» أنّ «المساعي التركية لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ليست محصورة بمحافظة حلب، بل إنّ أنقرة تسعى لإحلال السلام في عموم سوريا».

وتعمل تركيا على إنشاء 3 مخيمات للنازحين في المناطق الآمنة بمحافظة إدلب شمالي سوريا، لاستقبال نازحين من حلب.

ومن المنتظر أن تستوعب تلك المخيمات 80 ألف شخص، عقب إتمام إنشائها.

وشهدت منطقة غاليبولي معارك «جناق قلعة» عام 1915، بين الدولة العثمانية والحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية، وفرنسية، ونيوزلندية، وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل.

وكلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، شارك فيها جنود من سوريا والعراق وفلسطين والعديد من دول العالم الإسلامي، فيما تكبدت القوات الغازية نفس العدد المذكور تقريبًا.

وأشار «أوغلو» إلى أنّ «تركيا لا تتصدر قائمة الدول العالمية فيما يخص القوة الاقتصادية، لكنها تأتي في المقدمة من ناحية المساعدات الإنسانية المقدّمة للمحتاجين في كافة أصقاع الأرض».

وأوضح أنّ «قيمة المساعدات الإنسانية التي قدّمتها تركيا خلال العام الفائت بلغت 3.2 مليار دولار».

وأكّد الوزير التركي أنّ أنقرة «ستستمر في مكافحة المنظمات الإرهابية داخل وخارج حدود تركيا»، مشيرا إلى أن «سبب وجود القوات التركية في مدينة الباب بريف حلب ضمن عملية درع الفرات، هو توفير أمن المدن والمواطنين الأتراك».

وأعلن الجيش التركي، قبل أيام، سيطرته بالكامل على الطريق الرابط بين مدينتي الباب وحلب في سوريا.

وقبل 3 أسابيع، تمكنت قوات درع الفرات من اقتحام مدينة الباب من 4 جهات والسيطرة على الطريق العام للمدينة.

يذكر أن وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، أطلقت فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية تحت اسم «درع الفرات» تهدف إلى تطهير المناطق المتاخمة للحدود التركية شمالي سوريا من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» ومنع تنظيم وحدات «حزب الاتحاد الديمقراطي» (الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني) من إقامة «ممر إرهابي» في شمال سوريا.

وتشكل السيطرة على مدينة الباب الهدف الإستراتيجي الأهم في معارك «درع الفرات» المدعومة من الجيش التركي التي بدأت أواخر أغسطس/ آب الماضي.

وتشهد المنطقة صراعا على النفوذ بين الجيش الحر المدعوم من تركيا ووحدات الحماية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

وتركيا عازمة على منع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها قوة معادية من ضم أراض تسيطر عليها على امتداد الحدود التركية، خوفا من أن يشجع ذلك حركات الانفصال الكردية في الداخل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أوغلو تركيا حلب معركة الاستقلال سوريا