اعترف مستشار للرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، بوجود تحالف مؤقت لبلاده مع إيران، لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال «جيم ووسلي» مستشار «ترامب» المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات اﻷمريكية المركزيّة «CIA» اﻷسبق، إن «هذا التحالف ليس مبدئياً، ولن يستمر لوقت طويل؛ ﻷن إيران تبقى المشكلة اﻷساسية للولايات المتحدة».

وأضاف في مقابلة له مع «سي إن إن» الأمريكية، أن «هذا التحالف هو قرار تكتيكي مثل قرار الاتفاق مع ستالين ضد هتلر في العام 1941»، مشيرا إلى أنه «في بعض الأحيان يتوجب علينا التحالف بشكل مؤقت مع الشخص السيئ في سبيل إلحاق الهزيمة بأشخاص سيئين آخرين، وهذا الأمر حصل في أمريكا وغيرها من الدول عبر التاريخ».

وتابع: «تنظيم الدولة الإسلامية له نشاطات في 30 إلى 40 دولة، وعلى المرء التعامل معهم على عدد من الأصعدة».

في الوقت نفسه، انتقد السيناتور الجمهوري «جون ماكين» بشدة سياسة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته «باراك أوباما» تجاه سوريا، وقال إنها «أحد أسباب سقوط حلب في يد قوات النظام السوري».

وفي مقالة كتبها «ماكين»، ونشرتها صحيفة «واشنطن بوست»، قال إن «الرئيس أوباما يتحدث عن الحاجة لنكون شهود عيان على عدم العدالة، غير أنه لم يفعل شيئاً من أجل حلب».

وأضاف: «كنا شهوداً على استهداف النساء والأطفال والمستشفيات والأفران بالقنابل والبراميل المتفجرة بسوريا».

وأشار «ماكين» إلى ممارسة النظام السوري وارتكابه عشرات المجازر في سوريا منذ 5 أعوام بدعم من روسيا وإيران، مؤكداً أن «أحد أسباب سقوط حلب بيد النظام هي فشل سياسة أوباما تجاه سوريا».

كما لفت إلى أن خطوط حمراء رسمها «أوباما» وتجاوزها نظام «بشار الأسد» دون فرض عقاب، في إشارة إلى استخدام الأخير الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.

واختتم بالقول: «النظام السوري وروسيا وإيران لا يكافحون تنظيم الدولة الإسلامية، وإنما أعدوا أرضية مناسبة لظهور منظمات إرهابية مثل داعش من خلال ممارساتهم الوحشية تجاه السورريين».

وتقود أمريكا تحالفا دوليا للقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق بمشاركة دول عربية وغربية، تساند من خلاله قوات «سوريا الديمقراطية» للسيطرة على مدينة الرقة، والقوات العراقية و«البشمركة» الكردية للسيطرة على مدينة الموصل.