السويد تتصدر قائمة أفضل البلدان للأعمال في 2017 والإمارات الأولى خليجيا ثم عمان وقطر

الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 01:12 ص

تراجعت الولايات المتحدة من مركزها الأول المسجل عام 2006 في قائمة فوربس لأفضل الدول لقطاع الأعمال، وذلك نتيجة لتراجع الحرية النقدية وارتفاع مستويات البيروقراطية.

وفرضت قيود فيدرالية على أكثر من 180 مؤسسة وجهة اقتصادية في أمريكا منذ 2009 بتكلفة سنوية قدرها 80 مليار دولار بعد خطط إنقاذ شركات كبرى في أعقاب الأزمة المالية العالمية، ولن تسفر خطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المحتملة بفرض تعريفة جمركية على الواردات الأجنبية عن تحسين موقعها في التصنيف.

وتصدرت السويد للمرة الأولى قائمة فوربس لأفضل الدول لقطاع الأعمال في العالم خلال 2017 مقارنةً بمركزها السابع عشر عام 2006، حيث شهدت ستوكهولم على مدار العقدين الماضيين تحولاً في قواعدها المالية.

واحتلت نيوزيلندا المرتبة الثانية في التصنيف رغم أن اقتصادها يقل عن أبرز الدول في المراكز الأولى، وذلك بسبب سياسات الخصخصة التي طالت عدة قطاعات حكومية في البلاد من بينها المصارف والاتصالات.

وبالنسبة للدول العربية ، فقد جاءت الإمارات في المركز الأول، يليها المغرب ثم عمان. بينما جاءت قطر في المركز الرابع تليها البحرين ثم الأردن فالسعودية والكويت. 

واعتمدت فوربس في تصنيفها لـ139 دولة على عدة عوامل من بينها حقوق الملكية والابتكار والسياسة الضريبية والتكنولوجيا ومعيار الفساد والحريات النقدية والتجارية.

علاوةً على ذلك، تقيس فوربس مدى البيروقراطية التي تواجه المستثمرين في قطاع الأعمال بكل دول بالقائمة بالإضافة إلى أداء سوق الأسهم وحماية المستثمر.

وأخذت المجلة الشهيرة في اعتبارها أيضا تقارير نشرت في (فريدوم هاوس) و(هيريتيدج فاونديشن) والمنتدى الاقتصادي الدولي ومنظمة الشفافية الدولية.

كيف تصدرت السويد القائمة؟

وقررت السويد خفض العمالة بالقطاع العام ومزايا ذوي الاحتياجات الخاصة لتشجيع التوظيف بالإضافة إلى خفض الضرائب – رغم كونها لا تزال مرتفعة مقارنةً بالدول المتقدمة – كما فرضت ضريبة على الثروات عام 2007.

وحقق الاقتصاد السويدي – الذي وصل حجمه إلى 493 مليار دولار في 2015 – نموا بنسبة 4.2% العام الماضي وتفوق عليه فقط اقتصاد لوكسمبورج وآيرلندا.

لدى السويد مستوى منخفض من الديون الحكومية مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي واستفادت جيداً من سياسات التجارة الحرة، وحقق الميزان التجاري فائضاً سجل 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي.

تمتلك السويد علامات تجارية بارزة على مستوى العالم من بينها (إيكيا للأثاث) و(فولفو) للسيارات و(إريكسون) للتقنية وH&M كما أصبحت ملاذا للشركات التكنولوجية.

وشارك في تأسيس تطبيق سكايب السويدي نيكلباس زينستورم عام 2003، وتم الاستحواذ عليه من جانب إيباي عام 2005 مقابل 2.6 مليار دولار ثم اشترته مايكروسوفت لاحقاً.

وتعد السويد أيضاً موطناً لشركتين ابتكرتا أبرز الألعاب الإلكترونية في العالم وهي كينج ديجيتال التي أطلقت كاندي كراش و"Mojang" التي استحوذت عليها مايكروسوفت عام 2014 مقابل 2.5 مليار دولار.

 

المصدر | أرقام

  كلمات مفتاحية

فوربس الإمارات السويد السعودية