«الشؤون الإسلامية» السعودية تعيد النظر في نظام الأئمة

الخميس 29 ديسمبر 2016 05:12 ص

كشف المستشار في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية الدكتور «عبدالرحمن بن علي العسكر»، عن خطة لإعادة النظر في نظام الأئمة والمؤذنين ومراجعته ليكون أكثر دقة.

ولفت في تصريحات لصحيفة «عكاظ»، إلى أنه ستتم في ذلك مراعاة تقييد الشروط وخصوصا التخصص الشرعي الجامعي.

وأوضح أنه لم يكن في السابق وفرة في خريجي هذه التخصصات، ما حدا بالوزارة تكليف أئمة وخطباء من خارج التخصص الشرعي الجامعي، إلا أن الأمر الآن أصبح أكثر إلحاحا، مؤكدا أهمية تأهيل وتدريب الأئمة والمؤذنين على حد سواء.

وأفاد بأن هناك مشروعا لتبليغ التعاميم والتعليمات إلكترونيا إلى الأئمة والخطباء والمؤذنين وكافة منسوبي المساجد، وأن الوزارة تخطو خطوات كبيرة نحو إكمال أعمالها وسيشهد المستقبل العديد من المبادرات الإلكترونية للوزارة.

وبين «العسكر» أن هناك دليل إجراءات تحت مسمى «وثيقة منسوبي المساجد» طبعتها الوزارة وتشمل الواجبات والتوجيهات والتجاوزات حتى يتقيد بها منسوبو المساجد، إلا أن الإشكال في اجتهادات هؤلاء خارج نطاق عملهم وواجباتهم.

وأضاف: «تغير الأئمة من مسجد إلى آخر أو تكليف أئمة جدد كان من الإشكالات التي تعاني منها الوزارة، لأن هذه الوظائف غير ثابتة فيأتي من ليس لديه بعض التعليمات ويقع في المخالفات، فضلا عن تدخل جماعة المسجد الذي يكون سلبيا في الغالب، ونتمنى أن يكون إيجابيا».

وتواجه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وفروعها في المناطق المختلفة حرجا بالغا إزاء المخالفات الناجمة عن اجتهادات خاطئة لأئمة وخطباء بتنوع درجاتها ومراتب خطورتها في مقابل عدم وجود حراك ملموس لضبط المساجد ومنع صدور الاجتهادات المخالفة للشرع والنظام المختلفة.

وتناولت وسائل الإعلام المحلية المختلفة عددا من المخالفات الصادرة من أئمة وخطباء بعض الجوامع في المناطق، ومن بينها تحقيق فرع الشؤون الإسلامية في منطقة تبوك في شكوى شقيق قائدة مدرسة ضد خطيب جامع في حي السليمانية في تبوك، بعد أن وصف شقيقته قائدة المدرسة المجاورة للجامع بـ«سفيهة السفيهات» خلال خطبة الجمعة، وذلك إثر تطبيقها للحملة التي أقرتها وزارة التعليم تحت عنوان «كوني أميرة».

ومؤخرا، قال مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالرياض الشيخ «عبدالله الناصر»، إن فرع الوزارة يعتزم تشكيل لجنة شرعية لعرض فتوى إمام أحد المساجد بالرياض، قال إن زنا المحارم أهون من ترك صلاة الفجر، فيما أوضح الداعية أنه يقصد بفتواه ترك الصلاة عمدا.

وقال «الناصر» إن فرع الوزارة يعتزم تشكيل لجنة لعرض فتوى الداعية «عبدالله السويلم» إمام وخطيب جامع الأمير خالد بن سعود غرب الرياض، ومحاسبته وفق النظام، والرفع بذلك إلى مقام الوزارة، لطلب التوجيه لاتخاذ الإجراء اللازم بحقه.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الشؤون الإسلامية السعودية أئمة