أثار قرار مجلس الوزراء الإماراتي حول اعتماد قائمة تضم عددا من التنظيمات التي أسماها بـ«الإرهابية» من مختلف دول العالم، منها المجلس الإسلامي النرويجي. قلقا واسعًا بين المنظمات المدرجة في القائمة من حول العالم. لتنفس العديد منها صلتها بأي شكل من أشكال دعم التنظيمات الإرهابية ونشطاتها.
وحذر نشطاء ودعاة وباحثون من أن القائمة السوداء التي وضعتها الإمارات العربية السبت لما وصفتها بالجماعات والتنظيمات الإرهابية والقاضية بوضع 83 منظمة وجماعة على لائحة الإرهاب، قد تؤدي إلى تقوية الإرهابيين الحقيقيين كتنظيم الدولة الإسلامية، وتجعلها تبدو أكثر قوة.
وقد طالبت وزارة الخارجية النرويجية من الإمارات توضيحاً تبين فيه أسباب إدراج المجلس الإسلامي النرويجي في قائمة الإرهاب، نافيًة صلته بتلك النشطات ومبدية استغرابها من القرار.
بدورها، أبدت منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» تعجّبها واستنكارها الشديد من إضافتها لقائمة الجماعات الإرهابية الإماراتية، واصفًة ذلك بـ «التحرك الغريب» للسلطات الإماراتية.
وطالبت «كير» في بيان نشرته أمس الأحد عبر مواقع التواصل، طالبت السلطات الإماراتية بتوضيح أبعاد تشكيل هذه القائمة «الصادمة والغريبة» من منظورها، حيث أنه «ليس هناك أي أساس واقعي لإدراج كير وغيره من منظمات الحقوق المدنية والأمريكية والأوروبية وجماعات الدعوة الإسلامية في هذه القائمة»، على حد تعبيرها.
وأضاف البيان الصادر عن المنظمة، أنها مثل بقية المؤسسات التي تمثل التيار الرئيسي للمجتمع المسلم الأمريكي، وتُعد نموذج للدعوة، وهي على نقيض تام عن التطرف والعنف.
وتابع البيان بالقول «إننا ندعو مجلس وزراء الإمارات العربية المتحدة لمراجعة هذه القائمة وإزالة منظمات مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، والجمعية الأمريكية الإسلامية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى التي تعزز سلميا الحقوق المدنية والديمقراطية والتي تعارض الإرهاب كلما حدث ذلك، أينما وقعت وأيا كان حاملها».
هذا وتُعد «كير» أحد أكبر منظمات الحريات المدنية الإسلامية والدعوة في أمريكا. وتتمثل مهمتها في تعزيز فهم الإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، وتقوية المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والفهم المتبادل.
ومن بين العديد من مبادرات مكافحة الإرهاب، انضمت «كير» مؤخرا إلى عددا من العلماء والزعماء المسلمين الوطنيين والمحليين في واشنطن العاصمة، لإطلاق رسالة هي الأولى من نوعها هناك، باللغتين العربية والإنجليزية، وكان قد وقعه عليها أكثر من 120 من علماء الإسلام الدوليين وقادة المسلمين، وناشدت الرسالة بدحض فكر الجماعات الإرهابية، خاصة «داعش». كما حثت مؤيدي هذه الجماعات على «التوبة والعودة إلى دين الرحمة».