بعد ساعات من بدء الهدنة.. خروقات «الأسد» وحلفائه تتمدد في أنحاء سوريا

الجمعة 30 ديسمبر 2016 01:12 ص

بدأت الأنباء تتوارد بشأن خروقات عديدة للهدنة في سوريا، التي بدأت في الدقيقة الأولى من اليوم الجمعة، من قبل قوات نظام «بشار الأسد» والميلشيات المتحالفة معه وخاصة التابعة لـ«حزب الله» اللبناني، حسب ما نقلت قناة «الجزيرة» القطرية ووكالة «رويترز» عن مصادر محلية.

في ريف دمشق الغربي، شن «حزب الله» هجوما بريا على منطقة «وادي بردى» حيث تحاول اقتحام بلدة بسيمة شرقي الوادي ، ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات «الأسد».

بينما شنت قوات النظام السوري قصفاً بالمدفعية على مدينة دوما؛ ما أسفر حتى الآن (الساعة 14:45 توقيت غرينتش) عن مقتل مدني.

وقبل ظهر اليوم، حاولت قوات «الأسد» التسلل إلى بلدة «الميدعاني»؛ ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن إصابة أحد عناصر المعارضة. كما استهدفت قوات النظام السوري بلدة «جسرين» بالصواريخ.

وفي ريف حماة الشمالي، قال ناشطون إن طيران النظام السوري شن غارات على مدينة «حلفايا» ومنطقة «الزوار»، بينما قصفت قواته بالمدفعية قرية «عطشان» ومحيط مدينة «حلفايا».

وفي ريف حلب الجنوبي، صدت المعارضة السورية هجوما شنته قوات «الأسد» مدعومة بمليشيات إيرانية على محور تلة «أبو رويل»، ترافق مع قصف استهدف بعض القرى.

وقالت مصادر في المعارضة إنهم اكتفوا بصد الهجوم، ويلتزمون بضبط النفس ووقف إطلاق النار لاختبار جدية النظام السوري وكذلك روسيا باعتبارها الضامنة لاتفاق الهدنة.

وقرب العاصمة دمشق، استخدمت قوات النظام السوري طائرات مروحية للإغارة على مواقع لعناصر المعارضة.

كما وقعت اشتباكات في المنطقة التي بدأت فيها قوات النظام الأسبوع الماضي حملة تستهدف استعادة الأراضي التي توفر معظم إمدادات دمشق من المياه.

وبالتوازي مع هذه التطورات الميدانية، شهدت مدن وقرى سورية مظاهرات تحت شعار «جمعة الثورة تجمعنا»ترددت فيها هتافات تندد بـ«بشار الأسد» وتطالب برحيله.

وكان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أعلن عن التوقيع على وثائق تتعلق بوقف شامل لإطلاق النار في سوريا والرقابة عليه والاستعداد لمفاوضات سلام.

كما دعا «بوتين» النظام السوري والمعارضة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والمشاركة في مفاوضات أستانا، عاصمة كازخستان.

من جهتها، قالت الخارجية التركية إن تركيا وروسيا ستكونان ضامنتين للاتفاق. وأوضحت أنقرة إن الاتفاق يستثني التنظيمات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي إرهابية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أهمية دعم الدول المؤثرة على الأطراف المقاتلة.

وطالب المتحدث باسم وفد المعارضة السورية للمفاوضات «أسامة أبو زيد» روسيا بالتعهد بضمان احترام النظام السوري وإيران ومن يواليهما هذا الاتفاق. ووصف إيران بأنها دولة محتلة في سوريا.

وأضاف «أبو زيد»، في مؤتمر صحفي أن مفاوضات أستانا ستبدأ بعد شهر من دخول الهدنة حيز التنفيذ، وستكون الهيئة العليا للمفاوضات مظلة الفصائل السورية فيها.

وأوضح أن منصات المعارضة في موسكو والقاهرة لن تكون ضمن وفد المعارضة في أستانا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا هدنة خروقات حزب الله إيران روسي بوتين تركيا