دبلوماسي أمريكي سابق ردا على «ترامب»: ليس بأموال الخليج فقط تحل الأزمة السورية

السبت 31 ديسمبر 2016 06:12 ص

اعتبر دبلوماسي أمريكي سابق، أن حل الأزمة السورية، لن يكون بالمال الخليجي فقط، وإنما بكيفية التوصل لاتفاق مع الإيرانيين والروس والسوريين والأتراك.

ونقلت «سي إن إن بالعربية»، عن «روبيرت فورد» سفير الولايات المتحدة الأمريكية السابق في سوريا، إن حل الأزمة السورية بالمال الخليجي أو الأمريكي أو غيرها ليس المشكلة أو العائق أمام إيجاد السلام هناك.

وأضاف «فورد»: «إذا وافق النظام السوري على عمليات بناء خارج المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، فإن الدول الخليجية وأمريكا ربما ستتمكن من تدبر ذلك، ولكني لا أعلم بالضبط ما يعنيه ترامب حول المناطق الآمنة، فهو ليس بالمفهوم الواضح».

وتابع: «من سيحمي تلك المناطق وكيف ستصلها المساعدات والعديد من الأسئلة الأخرى ولا يتعلق الأمر بالمال الخليجي فقط».

ولفت «فورد» إلى أن الأمر يتعلق بكيفية التوصل لاتفاق مع الإيرانيين والروس والسوريين والأتراك.

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، قد صرح قبل أسبوعين، فيما يتعلق بالأزمة السورية، قائلا: «عندما أنظر إلى ما يحدث في سوريا، ذلك أمر محزن، سأطلب من دول الخليج تقديم أموال كبيرة وعليه سنقوم ببناء والمساعدة على بناء مناطق آمنة في سوريا لتتسنى للناس الفرصة هناك».

وكانت هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها «ترامب»، منذ انتخابه، عزمه على إنشاء مناطق آمنة في سوريا.

غير أنه دعا في يونيو/ حزيران الماضي، خلال حملته الانتخابية، إلى ضرورة بناء «مناطق آمنة» داخل سوريا، تتحمل تكلفتها دول الخليج العربي ثمنها؛ بهدف إيقاف تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا.

وتهدف المنطقة الآمنة إلى حماية المدنيين من القصف العشوائي وتحييدهم عن المعارك، وهو ما ينعكس على إيقاف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، وتعزيز تحصينات الجيش الحر لمحاربة نظام «بشار الأسد» ومكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية».

لكن «باراك أوباما» الرئيس الامريكي المنتهية ولايته، علق على حديث «ترامب» قائلا: إن «الفكرة تمثل تحديا مستمرا، لأن المناطق الآمنة ستتطلب حماية من قوات برية، وهو أمر من غير المرجح أن توافق عليه الحكومة السورية وحلفاؤها في موسكو وطهران».

وعن إدارة «أوباما» قال «فورد»: «اعتقد أن أوباما سيترك البيت الأبيض بإنجازات في الشرق الأوسط مثل الاتفاق النووي مع إيران، ولكن فيما يتعلق بالأزمة السورية والضغوطات التي تعرضت لها دول تحالف الناتو بسبب اللاجئين السوريين إلى جانب ضرب المصداقية الأمريكية في المنطقة ستكون علامات سوداء بتاريخ هذه الإدارة».

يشار إلى أنه اعتبارا من منتصف ليل الخميس/ الجمعة 30 ديسمبر/ كانون أول 2016، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين.

وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في «أستانة» عاصمة كازاخستان برعاية أممية تركية روسية، وذلك قبل انتهاء الشهر الأول من عام 2017.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة السورية ترامب أوباما المناطق الآمنة