تباين إيراني حول هدنة سوريا.. «روحاني» يرحب والحرس الثوري يواصل العمليات

الأحد 1 يناير 2017 04:01 ص

رجح «رمضان شريف»، المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، «مواصلة العمليات العسكرية من القوات المتحالفة مع الحرس الثوري في أي منطقة من الأراضي السورية». 

ورفض «علي شمخاني»، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي ومستشار المرشد «علي خامنئي»، أي بحث في سحب الميليشيا الإيرانية التابعة لطهران من سوريا.

يأتي هذا في وقت أعلن فيه «روحاني» بعد استقبال «وليد المعلم» وزير خارجية النظام السوري، ترحيب بلاده بوقف إطلاق النار في سوريا، لكنه في الوقت نفسه أطلق تحذيرات من «استغلال الهدنة في تعزيز قدرات المعارضة السورية»، وفقا لـ«الشرق الأوسط».

وكان «روحاني» قبل لقاء «المعلم» قد أجرى مشاورات عبر الهاتف مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» حول وفق إطلاق النار واجتماع آستانة وفق إعلان الكرملين.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس الإيراني لوزير النظام السوري إن بلاده تأمل في أن تؤدي مفاوضات آستانة المقبلة للتوصل إلى مخرج يؤدي إلى سلام دائم ينهي الأزمة السورية.

واعتبارا من منتصف ليل الخميس/ الجمعة 30 ديسمبر/كانون أول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين.

وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في «أستانة» عاصمة كازاخستان برعاية أممية تركية روسية، وذلك قبل انتهاء الشهر الأول من عام 2017.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

وتقوم إيران بالقتال مع «بشار الأسد» في سوريا ضد الشعب السوري عن طريق قوات الحرس الثوري وعن طريق دعمها لـ«حزب الله» اللبناني والذي يقاتل بصورة علنية في سوريا.

 

  كلمات مفتاحية

روحاني وقف إطلاق النار في سوريا بشار الأسد الحرس الثوري