ارتفاع قتلى هجوم إسطنبول إلى 39 شخصا.. ومهاجم الملهى ارتدى زي «بابا نويل»

الأحد 1 يناير 2017 04:01 ص

أعلن وزير الداخلية التركي، ارتفاع قتلى هجوم الملهى الليلي في إسطنبول إلى 39 شخصا.

وقال الوزير «سليمان صويلو»، اليوم الأحد، في تصريح صحفي، إنه «تم تحديد هوية 21 من ضحايا الهجوم، 16 منهم يحملون جنسيات أجنبية، و5 أتراك، فيما العمل جارٍ على تحديد هوية الـ18 الباقين»، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

وكان مسلح واحد على الأقل أطلق النار داخل ملهى ليلي في إسطنبول أثناء الاحتفال بالعام الجديد فجر الأحد ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وقال «واصب شاهين» حاكم اسطنبول للصحفيين في موقع الهجوم، إن «المهاجم أطلق النار على ضابط شرطة ومدني وهو يدخل ملهى رينا الليلي قبل أن يفتح النار بشكل عشوائي في الداخل».

وأضاف «شاهين»، «إرهابي بسلاح بعيد المدى... نفذ هذا الهجوم بوحشية وهمجية بإطلاق النار على الأبرياء الذين يحتفلون فحسب بالعام الجديد»، بحسب «رويترز».

لكن تقارير أخرى بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي أشارت إلى وجود مهاجمين اثنين على الأقل يرتديان ملابس بابا نويل قبل أن يخلعاها في وقت لاحق.

ونقلت صحيفة «حريت» التركية، عن شهود قولهم، إن «هناك عددا من المهاجمين وإنهم هتفوا باللغة العربية».

وقالت واحدة من رواد الملهى الليلي للصحيفة وتدعى «شينم أويانيك»، «كنا نمرح وفجأة بدأ كل الناس في الركض. قال لي زوجي لا تخافي وقفز فوقي ودهسني الناس وأصيب زوجي في ثلاثة أماكن».

وأضافت «تمكنت من الخروج... كان شيئا فظيعا».

وانتشرت عشرات سيارات الإسعاف وعربات الشرطة خارج الملهى الليلي في «حي أورتاكوي» الذي يقع تحت أحد ثلاثة جسور تعبر مضيق البوسفور ويضم عددا من الملاهي الليلية والمطاعم والمعارض الفنية.

وكتب «سيفا بويداس» وهو لاعب كرة قدم تركي في حسابه على تويتر «لم أشهد من أطلق النار لكن سمعت أصوات الرصاص والناس وهي تهرب. تدخلت الشرطة سريعا».

وأضاف «كانت صديقتي ترتدي كعبا عاليا. حملتها وأخرجتها على ظهري».

وقال «محمد كوجارسلان» صاحب ملهى رينا الليلي ، إن إجراءات أمنية اتخذت خلال الأيام العشرة الماضية بعد تقارير للمخابرات الأمريكية عن هجوم محتمل.

ووقع الهجوم بينما تحاول تركيا التعافي من محاولة انقلاب فاشلة وسلسلة من التفجيرات المميتة في مدن منها اسطنبول والعاصمة أنقرة وألقي باللوم في بعضها على «تنظيم الدولة» بينما أعلن مسلحون أكراد مسؤوليتهم عن البعض الآخر.

والملهى الليلي أحد أشهر الملاهي الليلية في اسطنبول ويرتاده الأجانب والمحليون ويطل على ساحل خليج البوسفور الذي يفصل أوروبا عن آسيا في حي أورتاكوي باسطنبول.

وقالت محطة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية إن حوالي 500 إلى 600 شخص كانوا داخل الملهى الليلي فيما يبدو عندما وقع الهجوم في حوالي الساعة 1:15 صباحا (2230 بتوقيت جرينتش). وقفز بعض المحتفلين في المياه هربا من إطلاق النار وقامت الشرطة بإنقاذهم.

وأجرى الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، فجر اليوم الأحد، اتصالات هاتفية مع عدد من المسؤولين بالبلاد للوقوف على حيثيات الهجوم الإرهابي الذي وقع في ناد ليلي بإسطنبول والحصول على معلومات حول عدد الضحايا وأوضاع الجرحى.

وأفادت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، أن «أردوغان هاتف كلا من رئيس الوزراء بن علي يلدريم ووالي إسطنبول واصب شاهين ومدعي عام إسطنبول عرفان فيدان عقب الهجوم الإرهابي بإسطنبول فجر الأحد».

وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» الذي يقضي عطلة في «هاواي» قدم تعازيه وكلف فريقه بتقديم المساعدة للسلطات التركية.

وتشارك تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي في تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ضد «تنظيم الدولة»، وتواجه تهديدات أمنية متعددة بما في ذلك التهديدات الناجمة عن الحرب في سوريا المجاورة.

وشنت تركيا عملية توغل عسكري في سوريا في أغسطس/ آب ضد «تنظيم الدولة» كما تقاتل تمردا كرديا في جنوبها الشرقي.

وجاء هجوم ليلة رأس السنة الجديدة بعد خمسة أشهر من محاولة انقلاب عسكري فاشلة هزت تركيا وقتل خلالها أكثر من 240 شخصا عندما قاد جنود دبابات وطائرات مقاتلة في محاولة للاستيلاء على السلطة.

وشهدت اسطنبول أكبر مدينة في تركيا من حيث عدد السكان عددا من الهجمات خلال العام الماضي وكان آخرها يوم 10 ديسمبر/ كانون الأول عندما انفجرت قنبلتان خارج استاد لكرة القدم، مما أدى إلى مقتل 44 شخصا وإصابة أكثر من 150 آخرين. وأعلن مسلحون أكراد مسؤوليتهم عن هذا الهجوم.

وفي يونيو/ حزيران قتل نحو 45 شصا وأصيب المئات عندما نفذ متشددون يشتبه في أنهم ينتمون للدولة الإسلامية هجوما بالأسلحة والقنابل على مطار أتاتورك في اسطنبول.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

هجوم اسطنبول ملهى رينا الليلي تركيا أردوغان تنظيم الدولة 2017 بابا نويل