طهران: لم يتم بحث حضور دول أخرى غير روسيا و تركيا وإيران باجتماع أستانة

الاثنين 2 يناير 2017 11:01 ص

أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، «بهرام قاسمي»، أنه لم يتم بحث حضور دول أخرى غير روسيا وتركيا وإيران إلى اجتماع أستانة من أجل بحث حل الأزمة في سوريا، منتقدا الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق بين الدول الثلاث لتقسيم سوريا.

وقال «قاسمي»، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين، للصحفيين «لم يتم بحث حضور دول غير روسيا وإيران وتركيا إلى اجتماع أستانة لبحث الحل في سوريا».

وتابع «قاسمي» أن اجتماع موسكو الوزاري كان ناجحا وأثمر عن تفاهم جيد.. التشاور مع شركاء إيران الذين شاركوا في اجتماع موسكو سيتواصل والتشاور مع الحكومة السورية سيستمر».

وأضاف «ما ادعته وكالة رويترز حول اتفاق على تقسيم سوريا لثلاث مناطق بين إيران وروسيا وتركيا هو خبر كاذب وليس له أي واقعية».

وحول ما تردد عن إرسال السعودية دعوة لطهران لبحث ملف الحج ومشاركة إيران في موسم الحج المقبل، قال «قاسمي» «لم نتلق أي دعوة من السعودية لحل أزمة الحج وليس لدينا أي برنامج لإرسال الحجاج الإيرانيين في الموسم القادم من الحج»

وكانت مصادر مطلعة قالت في وقت سابق لرويترز إن سوريا ستقسم إلى مناطق نفوذ غير رسمية للقوى الإقليمية وإن «بشار الأسد» سيبقى رئيسًا لبضع سنوات، على الأقل، بموجب اتفاق إطار بين روسيا وتركيا وإيران.

وأوضحت المصادر أن اتفاقا من هذا القبيل سيسمح بحكم ذاتي إقليمي في إطار هيكل اتحادي تسيطر عليه طائفة «الأسد» العلوية ولا يزال في مراحله الأولى، وهو عرضة للتغيير وسيتطلب موافقة «الأسد» والمعارضة المسلحة وفي نهاية المطاف دول الخليج والولايات المتحدة.

أمريكا والسعودية وقطر

وقبل أيام، جدد وزير الدفاع الإيراني، العميد «حسين دهقان»، ادعاءات بلاده بـ«دعم» تركيا للإرهاب، رافضا انضمام السعودية إلى المفاوضات الرامية إلى إيجاد حل للأزمة السورية.

وقال «الإرهابيون مدعومون من قبل أمريكا والسعودية وقطر، أما على الأرض فتدعمهم تركيا، لذلك إذا تمكنا نحن في إيران إلى جانب روسيا وسوريا، من التوصل إلى اتفاق مع تركيا لوقف دعم هذه الجماعات، خاصة جبهة النصرة وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، بل ومحاربتهم، أعتقد أنه حينها يمكن أن نشهد أجواء أفضل في سوريا».

وتخلط روسيا وإيران بين الجماعات المعارضة لـ«بشار الأسد» والتنظيمات المسلحة المتشددة مثل «الدولة الإسلامية»؛ حيث تطلق وصف «الإرهاب» على أي جماعة مسلحة مناهضة للنظام السوري، بينما تطلق توصيف المعارضة على جماعات مستأنسة من قبل النظام، ولا تحمل السلاح في مواجهته.  

وبشأن إمكانية ضم السعودية إلى مباحثات إيرانية روسية تركية بدأت مؤخراً لإيجاد حل للأزمة السورية، قال وزير الدفاع الإيراني: «نعتقد أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو أن نساعد في التوصل إلى حل سوري – سوري، السعودية لا تلعب ذلك الدور الذي يؤهلها للمشاركة في المفاوضات» .

وأضاف: «هم (السعوديون) يسعون إلى قلب نظام الحكم (في سوريا)، والذين يسعون إلى ذلك لا يمكن التفاوض معهم، بل ينبغي الرد عليهم وبشكل حازم والآخرون كذلك».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا إيران السعودية