كشفت الناشطة السياسية «جميلة سعد»، النقاب عن أن معظم ما حدث خلال مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، التي عقد تحت رعاية الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، أكتوبر/ تشرين أول الماضي، كان معد ومرتب له مسبقا، سواء طرح الأسئلة أو المداخلات أو مجمل ما حدث بالمؤتمر بشكل عام.

وأضافت «جميلة» الملقبة بـ«فتاة سيلفي السيسي»، على خلفية صور «السيلفي» التي التقطتها مع الرئيس المصري، أن صورة السيلفي التي التقطوها مع «السيسي» كانت بترتيب مسبق، ولم تكن بشكل تلقائي أو عفوي على الإطلاق.

وأشارت في تصريحات صحفية، إلى أنه تم اختيار مجموعة صغيرة لالتقاط هذه الصورة-كانت هي أحدهم- وأنهم انتظروا ما يقرب من أربع ساعات كاملة، فجر هذا اليوم، رغم برودة الجو، حتى يأتي «السيسي» الذي انصرف في لحظات عقب التقاط الصورة وسط حراسة مشددة من الحرس الخاص به، بحسب موقع «عربي21».

وقالت «جميلة» إنها أدركت مؤخرا أن نظام «السيسي» يحارب الشباب وأصبح عدوا لهم، وهو في أفضل الأحوال يستغل فئة منهم (الشباب)، لمحاولة تجميل صورته التي وصفتها بالقبيحة.

وأضافت، «على أرض الواقع اكتشفت أن هذا المؤتمر كان هدفه الشو الإعلامي والدعاية للنظام ومحاولة استقطاب القاعدة العريضة من الشباب لتوجيه فكرهم والسيطرة على عقولهم، وجعل فكرهم موازي لفكر نظام مفسد وفاسد ومضلل مثل هذا النظام».

واستطردت قائلة: «اكتشفت وأنا هناك أنه لا توجد مطلقا نوايا للإصلاح أو التغير المستهدف، بل كان هدفهم الأول والأخير هو العمل على تثبيت واقع مرير ومؤلم يتجسد في احتلال واحتكار فئة محددة لمقدرات وثروات الشعب وخيرات بلاده».

وتابعت:«منذ فترة قريبة وأنا في مواجهة ضميرية بيني وبين نفسي ومع الواقع المرير الذي تحياه بلادنا، وتعاظم ذلك بالمهزلة التي تحدث الآن بالتفريط في جزء من تراب الوطن (جزيرتي تيران وصنافير)، فقد تربيت وآمنت بأن الأرض عرض، فما بالنا ونحن بصدد نظام يفرط في الأرض ويسجن من الشباب من يدافع عن العرض؟».

وأردفت «جميلة»: «هذا طلاق بائن بيني وبين نظام اعتمد التفريط منهج والبيع عنوان، وأعتذر للشعب عن انخادعي في هذا النظام الذي لا يستحق على الإطلاق أن يحكم دولة بحجم ومكانة مصر».

واختتمت «جميلة» تصريحاتها، بالقول: «من الآن فصاعدا، أنا ضد هذا النظام، أناضل مع الأحرار حتى نصل إلى مصر الدولة المدنية الحرة التي تسع الجميع».

وكان المؤتمر الوطنى للشباب بمدينة «شرم الشيخ» شمال البلاد، عقد لمدة ثلاثة أيام خلال أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وسط حضور أمني مكثف، وتغطية إعلامية واسعة، تحت شعار «ابدع.. انطلق»، وخصص جلساته لمناقشة قضايا سياسية واقتصادية وفكرية، بهدف التواصل مع الشباب، وإقامة ملتقى للحوار البناء معهم. 

وقاطعت أحزاب «التيار الديمقراطي» في مصر، التي تضم «التيار الشعبي والكرامة والتحالف الشعبي والدستور والعدل ومصر الحرية»، المؤتمر.

وتصدر وقتها «#الشباب_فين».. الوسم الأكثر تداولا على موقع التدوين المصغر «تويتر»، واعتبره سياسيون في مصر ردا واضحا على مؤتمر شرم الشيخ.  

وكتب «باسم كامل»، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي المصري، قائلا «الشباب فين، هاشتاج بقى رقم واحد في نفس وقت مؤتمر شباب شرم الشيخ هو رسالة واضحة لأي حد عايز يفهم، أفرجوا عن الشباب الأول وبعدين حاوروهم».