السعودية توافق على استقبال 4 يمنيين من معتقلي غوانتانامو

الخميس 5 يناير 2017 05:01 ص

وافق خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» على استقبال 4 يمنيين من الموقوفين بمعتقل غوانتانامو ووصولهم للمملكة مساء اليوم.

وفي أبريل/نيسان الماضي وافقت المملكة على استقبال تسعة يمنيين بموجب اتفاق جرى التفاوض عليه لفترة طويلة بين واشنطن والرياض.

وقال مسؤولان أمريكيان يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستنقل أربعة سجناء من معتقل غوانتانامو إلى السعودية في الساعات الأربع والعشرين القادمة.

يأتي هذا في إطار مسعى أخير من جانب الرئيس «باراك أوباما» لتقليص عدد السجناء في المعتقل على الرغم من ضغوط الرئيس المنتخب «دونالد ترامب» لوقف عمليات الإفراج.

وستكون هذه الدفعة الأولى من السجناء الذين يتم نقلهم ضمن مساعي «أوباما» لإرسال ما يصل إلى 19 سجينا إلى أربع دول على الأقل بينها إيطاليا وعمان والإمارات العربية المتحدة قبل تنصيب «ترامب» في 20 يناير/كانون الثاني.

وإذا جرت عمليات نقل المعتقلين الأخيرة وفقا للخطة فإن نحو 40 سجينا سيبقون في غوانتانامو على الرغم من تعهد «أوباما» بإغلاق المعتقل المثير للجدل الموجود في قاعدة خليج غوانتانامو الأمريكية في كوبا.

وكان «ترامب» تعهد بأن يظل المعتقل مفتوحا وأن يرسل إليه «بعض الأشرار».

وذكرت تقارير في وقت سابق أن إدارة «أوباما» أخطرت الكونغرس بنيتها نقل المزيد من المحتجزين.

وعبر «ترامب» الثلاثاء عن رغبته في استمرار احتجاز من لا يزالون في غوانتانامو على الرغم من مراجعات قامت بها أجهزة أمنية اعتبرت أن الكثير منهم مؤهلون لمغادرته.

وكتب على موقع حسابه بـ«تويتر»: «يجب ألا يجري المزيد من عمليات الإفراج من غوانتانامو... هؤلاء أناس على درجة من الخطورة الشديدة ويجب عدم السماح لهم بالعودة إلى ساحة القتال».

ورفض البيت الأبيض اعتراضات «ترامب»، وقال إن نقل المحتجزين من غوانتانامو سيستمر لحين تنصيبه.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض «إميلي هورن»: «نتوقع أن يكون هناك المزيد من عمليات النقل... نحن لا نعلق على تطور أي عملية لنقل المعتقلين لحين اكتمالها».

ولم يستطع المسؤولان الأمريكيان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما الكشف عن جنسيات السجناء المتجهين إلى السعودية.

ومن بين 59 سجينا في غوانتانامو قبل أحدث عملية لنقل معتقلين يواجه عشرة اتهامات أمام لجان عسكرية بينهم معتقلون يواجهون مزاعم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، بينما لم يتم توجيه اتهامات لأكثر من 20 لكنهم اعتبروا على درجة من الخطورة لا تسمح بالإفراج عنهم.

وحين تولى «أوباما» الرئاسة عام 2009 كان هناك 242 معتقلا في غوانتانامو ووصفه بأنه أداة لتجنيد الإرهابيين ونجح تدريجيا في تخفيض عددهم.

وعرقلت معارضة الجمهوريين داخل الكونغرس جهود «أوباما» لإغلاق السجن وهو ما منعه من نقل أي معتقلين إلى الولايات المتحدة.

  كلمات مفتاحية

غوانتانمو السعودية اليمن

إغلاق «غوانتانامو»..ملف ينتظر «ترامب» ووعد لم يف به «أوباما»

السعودية تستعيد أحد مواطنيها المسجونين بغوانتانامو