«العبادي» يستقبل «يلدريم» بمقر رئاسة الوزراء في بغداد

السبت 7 يناير 2017 10:01 ص

استقبل رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، نظيره التركي «بن علي يلدريم»، اليوم السبت، بمراسم رسمية في مقر رئاسة الوزراء العراقية، في إطار زيارة رسمية يجريها الأخير إلى بغداد يبحث خلالها مع المسؤولين في هذا البلد، ملفات عدة أبرزها التعاون الثنائي في مكافحة الإرهاب.

وضم الوفد التركي كل من «وزراء الدفاع فكري إشيق، والتربية عصمت يلماز، والطاقة والموارد البشرية براءت ألبيرق، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والجمارك والتجارة بولنت توفنكجي».

وعقب الانتهاء من المراسم الرسمية، بدأ الجانبان لقاء ثنائيا، من المقرر أن يتبعه لاحقا اجتماع لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، يعقبه مؤتمر صحفي مشترك.

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء التركي، اليوم الرئيس العراقي «فؤاد معصوم»، ورئيس البرلمان سليم الجبوري».

وأعلنت رئاسة الوزراء التركية في بيان لها الجمعة، جدول أعمال زيارة يلدريم إلى كل من بغداد وأربيل، والتي تستمر يومين.

وأفاد البيان أن الزيارة ستتناول الخطوات الواجب اتخاذها لتأسيس الاستقرار الإقليمي والازدهار والأمن الدائم في المنطقة.

كما أنها ستبحث خطوات تعزيز التعاون الثنائي فيما يخص المنظمات الإرهابية التي تهدد كلا البلدين ومكافحة تنظيمات (بي كا كا والدولة الإسلامية وفتح الله كولن).

وفي أربيل، سيلتقي «يلدريم»، رئيس الإقليم الكردي «مسعود بارزاني»، ورئيس حكومته «نيجيرفان بارزاني»، وسيبحث معهما مسألة مكافحة الإرهاب، وقضايا اقتصادية.

تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الأخير لمجلس التعاون الاستراتيجي التركي العراقي انعقد أثناء زيارة «العبادي» إلى تركيا في 25 ديسمبر/كانون أول 2014.

وشهدت العلاقات التركية العراقية توتراً خلال العامين الماضين؛ بسبب تواجد وحدات من القوات التركية في معسكر بعشيقة القريب من مدينة الموصل (شمالي العراق) الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكان «العبادي» تقدم بطلب المساعدة من تركيا خلال زيارته لأنقرة عام 2014، واستجابةً لهذا الطلب أرسلت تركيا وحداتها إلى المعسكر المذكور لتدريب وتأهيل الفصائل التي ستقاتل التنظيم.

غير أنّ أطرافاً دولية مارست ضغوطاً على حكومة بغداد ودفعت بالمسؤولين العراقيين لاحقاً إلى المطالبة برحيل القوات التركية من بعشيقة، وإنكار الطلب الرسمي الذي تقدّم به «العبادي» خلال زيارته إلى أنقرة.

ومنذ أكثر من عام يطلق المسؤولين العراقيين، وعلى رأسهم «العبادي» ووزير خارجيته «إبراهيم الجعفري»، تهديدات باستعمال القوة العسكرية ضدّ القوات التركية المتمركزة في بعشيقة حال لم تترك المعسكر بالطرق الدبلوماسية، وتمادى المسؤولين العراقيين إلى حد اعتبار القوة التركية المتواجدة في المعسكر «قوة احتلال».

ورغم المطالب العراقية بإخلاء المعسكر، إلّا أنّ تركيا رفضت ذلك واعتبرت تواجد قواتها في العراق ضروري لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وباقي التنظيمات الإرهابية الناشطة هناك، والتي تهدد الأراضي التركية انطلاقاً من العراق.

  كلمات مفتاحية

تركيا والعراق العبادي بن علي يلدريم

«داود أوغلو»: أسسنا معسكر بعشيقة بالتوافق مع الحكومة العراقية

تركيا تقترح عقد مباحثات مع العراق لبحث عدد جنودها في معسكر «بعشيقة»

«يلدريم»: تركيا وكردستان العراق يهدفان لمحاربة التنظيمات الإرهابية