«الإفتاء المصرية»: بناء الكنائس جائز وفق الشريعة الإسلامية

السبت 7 يناير 2017 08:01 ص

أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمسيحيين في الديار المصرية، وفقا للشريعة الإسلامية بناء الكنائس في ظل الدولة الإسلامية، إذا احتاجوا إلى ذلك في عباداتهم وشعائرهم التي أقرها الإسلام على البقاء عليها، وفق اللوائح والقوانين التي تنظمها الدولة المصرية في ذلك.

وأوضحت أنه لم يرد في الشرع الحنيف المنع من ذلك في شيء من النصوص الصحيحة الصريحة، وأنه طبقا لذلك جرى العمل عبر العصور المختلفة، ووفق اللوائح والقوانين التي تنظمها الدولة المصرية في ذلك الأمر.

وأشارت دار الإفتاء إلى أنها أكدت سلفا في معرض ردها على سؤال حول مشروعية بناء الكنائس للمسيحيين في مصر، وأنه لا يخفى أن سماح الدولة الإسلامية لمواطنيها من أهل الكتاب ببناء الكنائس ودور العبادة.

وأضافت أن القيام على ذلك يعد هو المصلحة الراجحة والرأي الصائب التي دلت عليه عمومات النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، وأكدها عمل المسلمين عبر العصور والأمصار، وأيدتها المقاصد الكلية ومرامي الشريعة، بالإضافة إلى المتغيرات العالمية والدولية والإقليمية والمحلية، وقيام الدولة المدنية الحديثة على مفهوم المواطنة الذي أقره النبي صلى الله عليه وسلم في معاهدة المدينة المنورة، ومبدأ المعاملة بالمثل بين الدول.

جاء ذلك فيما، أعلن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» إنشاء أكبر كنيسة ومسجد في مصر في العاصمة الإدارية الجديدة على أطراف القاهرة.

وقال: «العام المقبل سيكون مر 50 عاما على إنشاء الكاتدرائية، والعام المقبل سيكون داخل العاصمة الإدارية الجديدة أكبر كنيسة ومسجد في مصر، وأنا أول المساهمين وسنحتفل بافتتاحهما، وأطالب جميع المسؤولين عن التشييد أن يتموا هذا العمل في الموعد المحدد له، وكذلك إتمام بناء مركز حضاري».

ورأى «السيسي» أن الكنيسة والمسجد »رمز لحقيقة أن التنوع إرادة إلهية، والتنوع خلقه الله لنحترم هذا الأمر، ومن يرفضه أو يحاول تغييره لا يفهم، ومن يرفض الاختلاف لا يفهم شيئا».

وحرص «السيسي» على إعلان رفضه لفتاوى سلفية بتحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم، قائلا: «حد يقول إنه عندما أحضر وأسعد هؤلاء الناس هذا ليس حسن؟ حد يقول إنه عندما أجامل الناس وأهنئهم أليس هذا حسن؟ يا خسارة».

وقال: «يا رب أنا هنا في بيت من بيوتك، يا رب احفظ مصر وأمن مصر، ويا رب أغننا بفضلك عمن سواك».

وكان حادث الكنيسة البطرسية الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، ألقى بظلاله على احتفالات الأقباط بعيد الميلاد هذا العام، إذ عززت أجهزة الأمن المصرية من حضورها في محيط الكنائس في المحافظات المصرية، ونشرت أجهزة الكشف عن المتفجرات على أبواب الكنائس، فيما أشرف رجال الشرطة وكشافة الكنيسة على تنظيم دخول المصلين وتفتيش حقائب النساء، كما منع وقوف السيارات بالقرب من الكنائس، وأغلقت الطرق الرئيسية المؤدية إلى الكاتدرائية المرقسية في العباسية، المجاورة للكنيسة البطرسية.

وكانت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية قالت في تقرير لها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن أقباط مصر لم يعودوا يرون في «السيسي» منقذا لهم، حيث بدا لهم أنه لا يختلف كثيرا عن أسلافه.

وأوضحت أن العديد من الأقباط ينتابهم شعور الآن بأن الرئيس أخفق في الوفاء بوعده الذي كان قد قطعه قبل 3 سنوات، بإقرار المساواة في المجتمع المصري.

  كلمات مفتاحية

مصر بناء الكنائس السيسي الإفتاء