مقتل وإصابة 23 في هجوم على نقطة تفتيش بسيناء

الاثنين 9 يناير 2017 06:01 ص

قتل 8 شرطيين مصريين، ومدني، وأصيب أكثر من 15 آخرين، في هجوم شنه مسلحون، اليوم الإثنين، على نقطة تفتيش المطافي بحي المساعيد، بالعريش.

وكشفت مصادر أمنية بشمال سيناء، أن سيارة قمامة تابعة لشركة «كير سيرفس العريش»، مسروقة منذ أيام قليلة، استخدمها مسلحون، في تفجير نقطة تفتيش المطافي بحي المساعيد بالعريش.

وقالت المصادر الأمنية، في تصريحات لصحف محلية، إن «انتحاريًا قاد سيارة القمامة المسروقة بعد أن تم تفخيخها، واقتحم بها نفطة التفتيش، ما أسفر عن تدميرها بالكامل ومقتل 8 شرطيين، بالإضافة إلى مدني، وإصابة ما لا يقل عن 15 آخرين، بينهم 6 مدنيين ومسعف تصادف مرورهم بمحيط نقطة التفتيش».

فيما قال شهود عيان، إن التفجير أعقبه اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش ومسلحين، أسفرت عن مصرع عدد من الإرهابيين، دون أن تحدد أعدادهم.

وأضافوا أن الهجوم بدأ بإطلاق قذائف «آر بي جي»، ثم دخول سيارة مفخخة اقتحمت نقطة التفتيش، وسط إطلاق نار كثيف من قبل العناصر المسلحة.

وبعد الانفجار، اقتحمت العناصر المسلحة نقطة التفتيش، وقامت بإطلاق النار على أفراد الكمين، وأصيب عدد من المدنيين جراء الهجوم.

وبسبب الهجوم، تعرضت عدد من الواجهات الزجاجية، والخرسانية بمساكن الحي الإداري، بالعريش، للتدمير.

وأكد شهود عيان من السكان، أن عشرات المنازل تأثرت بالتفجير، ووصلت شظايا النيران لداخل منازلهم وحرقتها، فيما تعرض زجاج نوافذ وأبواب المساكن القريبة للتفجير.

من جانبها، دفعت قوات الجيش والشرطة بتعزيزات لموقع الهجوم، فيما تقوم طائرات الأباتشي بتمشيط المنطقة.

وتواصل قوات الأمن إغلاق الطريق الدولي «القنطرة- العريش» وكافة الطرق الفرعية المحيطة بموقع تفجير نقطة التفتيش، فيما تواصل حملة برية تحت غطاء جوي من المقاتلات الحربية تمشيط المناطق الجنوبية لمدينة العريش لملاحقة العناصر المسلحة.

وأكدت مصادر أمنية، أن قوات برية تضم عددًا من المشاة والقوات الخاصة والمدفعية تتحرك باتجاه منطقة جنوب العريش لملاحقة العناصر المسلحة التي نفذت التفجير.

وأكدت المصادر أن الهجوم البري يأتي تحت مظلة جوية من المقاتلات العسكرية من طراز أباتشي، تقوم بقصف البؤر الإرهابية بالمنطقة.

وكشفت المصادر أن التحرك العسكري، نجح في إحباط هجوم على نقطة تفتيش جلبانة في حي المساعيد بالعريش.

كما هرعت سيارات الإسعاف نحو موقع الهجوم، وأعلنت قوات الجيش المصري حالة الاستنفار، ونقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مستشفى العريش، وبعضهم في حالة حرجة.

وقال «عماد الدهشان» المحامي العام الأول لنيابات شمال سيناء، إنه يتم حصر عدد المصابين نتيجة الهجوم، مضيفا أن فريقا من النيابة انتقل لمعاينة موقع الهجوم والاستماع لأقوال المصابين.

ولم تعلن حتى الآن السلطات المصرية، بشكل رسمي، عن الهجومك، سواء عبر وزارة الداخلية، أو المتحدث باسم الجيش، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجوم.

وتنشط في محافظة سيناء عدة تنظيمات مسلحة أبرزها تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين ثان 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الاسلامية»، وغيّر اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

وتبنى هذا التنظيم العديد من الهجمات التي استهدفت، خلال الأشهر الأخيرة، مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، في شبه جزيرة سيناء؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة.

وأمس، قتل مجند مصري وأصيب 7 آخرون، السبت، في هجمات متفرقة لمسلحين على حواجز أمنية وعسكرية لمحافظة بمحافظة سيناء.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حث التنظيم في صحيفته الالكترونية الأسبوعية، أعضاءه على الانضمام إلى أفرع أخرى للتنظيم تنشط في مناطق مثل سيناء وليبيا واليمن وغرب أفريقيا، إذا لم يتمكنوا من الوصول إلى ما يطلقون عليه «دولة الخلافة في العراق وسوريا».

يذكر أن معدل عمليات تنظيم «ولاية سيناء» شهد تصاعدا في الآونة الأخيرة ضد قوات الجيش المصري في محافظة «شمال سيناء»، شمال شرقي مصر.

ويرى بعض المحللين السياسين والعسكريين أن الجيش المصري يفقد السيطرة تدريجيا على الأوضاع هناك، خصوصا مع تعاظم نفوذ التنظيم المسلح وقدراته العسكرية وتزايد عملياته ضد القوات المشتركة من الجيش والشرطة.

وتنوعت هذه العمليات بين استهداف المدرعات والآليات العسكرية للجيش والشرطة، فضلا عن قنص وتصفية الضباط والجنود، وراح ضحيتها العشرات من الجنود بين قتلى وجرحى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سيناء العريش ولاية سيناء مصر تفجير نقطة تفتيش